وصلت إلى العاصمة صنعاء اليوم الثلاثاء الأسيرة الفلسطينية المحررة سمر صبيح و طفلها البراء أصغر سجين في العالم الذي كانت ولادته في المعتقل, للمشاركة في ندوة بعنوان (الأسيرة الفلسطينية.. صمود رغم المعاناة) ينظمها غدا الأربعاء بيت الثقافة والمؤسسة اليمنية لنصرة الأسير الفلسطيني (مناصرة) لمناسبة يوم الأسير الفلسطيني والعربي . وأوضح المدير التنفيذي للمؤسسة اليمنية لنصرة الأسير الفلسطيني)(مناصرة) الدكتور احمد أبو عبيد أن الأسيرة المحررة من غزة ستسلط الضوء على ظروف اعتقالها و ولادتها لطفلها البكر "قيصريا" في المعتقل الإسرائيلي والقيود على يديها و رجليها ، و معاناتها و أخواتها الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الصهيوني . ويأتي تنظيم الندوة التي يشارك فيها نخبة من المتخصصين والأكاديميين والناشطين الحقوقيين في دعم و مساندة الأسيرة الفلسطينية, في إطار فعاليات أسبوع المناصرة الأول التي تنظمها المؤسسة بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني 17 أبريل ، ويوم الأسير العربي 22 أبريل من كل عام, وضمن فعاليات الحملة الأهلية اليمنية لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية 2009م . وبحسب معلومات نشرتها المؤسسة اليمنية (مناصرة ) ونقلتها وكالة الأنباء اليمنية سباء فأن قوات الاحتلال اعتقلت سمر إبراهيم صبيح البالغة من العمر ( 23 عاما) و هي حامل في شهرها الثامن ليحكم عليها عقب ذلك بالسجن مدة 28 شهراً، بعد محاصرتها في عام 2005م منزلها المكون من ثلاث طبقات, والذي كانت تسكن فيه مع خالها وأولاده , حيث أمر جنود الاحتلال جميع سكان المنزل بالخروج منه تحت تهديد السلاح, قبل اعتقالهم الأسيرة و زوجها رسمي جبر صبيح البالغ من العمر (27عاما) الذي اعتقل بعدها بيوم واحد إثناء تواجده داخل الخط الأخضر, ليقضي تسعة أشهر سجن إداري في سجن النقب، قبل ترحيله إلى قطاع غزة كشرط لإنهاء اعتقاله الإداري. وفي نهاية أبريل من عام 2006م دخلت الأسيرة صبيح مقيدة بالأغلال إلى مستشفى (مئير) في كفار سابا لتضع مولودها البكر "براء" في عملية قيصرية، لتعيش معاناة على معاناة ، و آلام المخاض و الولادة بعيدة عن الأهل والأقارب ، و في العام الماضي 2008م تم الإفراج عن الأسيرة سمر صبيح وطفلها الذي اعتبرته الوكالات الدولية والمنظمات الحقوقية أصغر سجين و معتقل بالعالم .