فارق الأب الذي اعتدى عليه ثلاثة من أبنائه بالضرب المبرح الحياة مساء أول من أمس، وذلك بعد وفاته دماغيا نتيجة نزيف حاد في الدماغ. وبدأت قصة الاعتداء عندما خرج والدهم من التوقيف بمركز شرطة محافظة أبوعريش بكفالة في قضية خلاف عائلي وحاول العودة إلى منزله لكن الأبناء الثلاثة منعوه من الدخول وانهالوا عليه بالضرب في أجزاء متفرقة من جسده وأوقعوه أرضا بعد إصابته في الرأس، حتى تم إسعافه وإحالته إلى مستشفى الملك فهد المركزي بجازان لخطورة إصابته, واتضح من خلال التشخيص الطبي أنه يعاني من نزيف حاد في الدماغ وهو السبب الذي أدى إلى وفاته دماغيا وبقي على الأجهزة الطبية المساندة في قسم العناية المركزة إلى أن فارق الحياة مساء أول من أمس. ولم تتبين حتى الآن ملابسات حادث الاعتداء, فما تزال تفاصيلها غامضة نظرا لعدم اكتمال التحقيق مع المتهمين الثلاثة. وصرح الناطق الإعلامي لشرطة منطقة جازان بالنيابة النقيب عبدالرحمن بن سعد الزهراني أن الأب فارق الحياة ولن يتم تسليم جثمانه لذويه حتى تنتهي الجهات الأمنية من ملف القضية واستكمال أوراقها. وأضاف أن جثة الأب وضعت في ثلاجة الموتى بمستشفى الملك فهد المركزي لعرض الجثة على الطبيب الشرعي للتأكد من أسباب الوفاة ورفع تقارير طبية نهائية إلى الجهات الأمنية التي بدورها ما تزال تتحفظ على الجناة في قسم التوقيف بشرطة أبوعريش. وأكد الزهراني أنه في حال انتهاء التحقيقات الأولية ستتم إحالة المتهمين إلى الجهات المختصة لاستكمال الإجراءات النظامية والقانونية معهم، مبينا في الوقت ذاته أن أحد الأبناء الثلاثة المتهمين اعترف في بدايات التحقيق بأنه اشترك في عملية الاعتداء على والده مع شقيقيه الآخرين.