أعلن المنتج الفني المصري هشام سليمان عن مسابقة للوجوه الجديدة للبحث عن ممثل جديد يشبه الرئيس المخلوع حسني مبارك، بشرط ألا يكون قام بالتمثيل من قبل؛ للمشاركة في بطولة فيلم جديد يرصد حياة مبارك بعد تنحيه، ويدور حول هروبه من المستشفى ليعيش حياة الفقراء. وأكد سليمان أنه يبحث عن وجه يحمل نفس ملامح الرئيس المخلوع في المرحلة العمرية الحالية، وألا يكون مارس الفن من قبل؛ حتى يكتسب المصداقية لدى الناس، مشيرا إلى أنه سيعلن عن تفاصيل المسابقة من خلال معهد السينما وبعض مراكز التمثيل، لأنه لن يبدأ التصوير إلا بعد أن يجد شبيها مبارك . وأضاف المنتج المصري في تصريحات ل"بوابة الأهرام" أن الفيلم يحمل اسم "يا ريسنا"، ويشارك في كتابته 8 مؤلفين شباب، ويشرف عليهم السيناريست عمر جمال صاحب فكرة الفيلم. وحول قصة الفيلم قال سليمان: "ستتناول المرحلة القادمة لحسني مبارك وليس العكس"، واستطرد "الجميع منشغل برصد حياته من أيام الضربة الجوية وأيام الثورة، أما "يا ريسنا" فسوف يتناول رحلة هروب الرئيس السابق مبارك من مستشفى شرم الشيخ بعد فترة مرض طويلة يقضيها في المستشفى تغير من ملامحه وشكله، فيتوجه للقاهرة ويعيش بمعاش لا يتجاوز 280 جنيهًا (نحو 50 دولارا). جدير بالذكر أن الفنان مدحت أبو العز يعتبر الأكثر شبها بمبارك، أعلن أنه يبحث عن النجومية السينمائية بتجسيد أدوار الرئيس المخلوع، وذلك بعد فترة طويلة ظل يهرب فيها من الإعلام؛ خوفا من مضايقات مباحث أمن الدولة. وكان شبيه مبارك شكا من تعرضه لمضايقات بعد تنحي الأخير عن السلطة، وقال "منذ ظهور مبارك كان كل من حولي يهنئونني أن الرئيس الجديد طلع شبهي، ولكن بعد فترة ظهرت عيوب هذا التشابه؛ زي كل ما بروح مكان تحس إن الناس مراقباك، وأحيانا تكون في تعليقات مستفزة". ومن المقرر أن تبدأ محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك ونجليه جمال وعلاء أمام محكمة جنايات القاهرة بتهم الفساد وإصدار أوامر بإطلاق النار على المتظاهرين يوم 3 أغسطس/آب المقبل. وأجبرت انتفاضة شعبية -قتل خلالها أكثر من 800 شخص برصاص الشرطة- مباركَ على إعلان تنحيه عن السلطة بعد 30 عاما في الحكم يوم 11 فبراير/شباط الماضي، وأخضع للإقامة الجبرية، ثم نقل يوم 13 إبريل/نيسان الماضي إلى مستشفى في مدينة شرم الشيخ لإصابته بأزمة قلبية، في حين يقبع نجلاه في سجن مزرعة طره.