(شرق)- الخرطوم - نفذ حكم الاعدام شنقا الاثنين 13-4-2009 في 9 سودانيين ادينوا باغتيال الصحافي السوداني المعروف محمد طه محمد احمد وقطع رأسه في 2006، وفق ما علم من مصدر قضائي. وافاد شهود ان الحكم نفذ بعد ظهر الاثنين في سجن كوبر في شمال الخرطوم. ولم يتمكن الصحافيون والمصورون من حضور الاعدام، لكن تحدثوا الى اقارب الذين اعدموا في ما بعد. وقال احد اقرباء الصحافي "رايت 9 اشخاص مشنوقين"، طالبا عدم الافصاح عن اسمه. وأدين 10 اشخاص في نوفمبر/تشرين الثاني 2007 باغتيال رئيس تحرير صحيفة الوفاق في 2006. وحكم على العشرة بالاعدام لكن احدهم اطلق سراحه. وكان المدانون ينتمون الى قبيلة الفور وموطنها دارفور. وقد اعترفوا بخطف الصحافي ثم قتله انتقاما من مقالاته في صحيفة "الوفاق" التي اعتبروها مسيئة لقبيلتهم ولقضية متمردي دارفور. وتعرض محمد طه محمد احمد لانتقادات متمردي دارفور (غرب السودان) بسبب مقالات عنيفة هاجمهم فيها. وكان عثر على جثة القتيل في 6 سبتمبر/ايلول 2006 مقطوعة الرأس في احد احياء الخرطوم وذلك غداة خطفه من منزله. وكانت علاقة الصحافي الذي كان يعتبر مقربا من الاخوان المسلمين، بنظام الرئيس عمر البشير مشوبة بالتوتر. وقد اعلن انه تعرض لمحاولة اغتيال عام 2000 بعد نشره مقالا انتقد فيه حزب المؤتمر الوطني الحاكم. واعتقل الصحافي في 2005 بعد ان نشر مقالا يناقش فيه الاصول الاسرية للنبي محمد وقررت السلطات على الاثر تعليق صدور صحيفته. ودافع عن نفسه بالقول انه أسيء فهمه فأطلق سراحه لكنه لم يكف عن انتقاد الجماعات الاسلامية المتطرفة التي طالبت في تظاهرات بهدر دمه.