أكد معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري أن مشاركة المملكة في معارض الكتاب الدولية يبرز ماوصلت إليه المملكة من تقدم ثقافي وفكري ، ويعكس الصورة الحقيقة عنها وما تحفل به من حضارة نيِّرة وثقافة عالية. وبين معاليه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بعد افتتاحه جناح المملكة المشارك في معرض براغ الدولي للكتاب 2011م كضيف شرف في دورته السابعة عشرة في العاصمة التشيكية براغ أن مشاركة المملكة في المعرض كضيف شرف له انعكاسه على المستوى العلمي والثقافي ، وما وصلت إليه المملكة من خلال مايقدمه مثقفوها والمختصون من داخل الجامعات السعودية وخارجها من إصدارات وكتب تعنى بالشأن الثقافي على المستويين المحلي والعربي. وأبرز أهمية معرض براغ الدولي للكتاب الذي يؤمه العديد من المثقفين والأدباء والكتّاب من شرق وغرب أوروبا ، منوها بأثر المعرض على المستوى المعرفي والثقافي. وقال معالي وزير التعليم العالي : إن التواصل العلمي والثقافي من شأنه نقل الخبرات والمعارف والعلوم ، وتحقيق التعاون الاقتصادي والثقافي والسياسي بين الأمم والشعوب. ولفت معاليه الانتباه إلى أن وزارة التعليم العالي استعدت منذ وقت مبكر للمعرض,مؤكدا حرص الوزارة على أن تكون المشاركة على نحو لائق يتماشى مع ريادة المملكة وثقافتها وموقعها الحضاري . وأبان أن المعرض يضم جناحا للكتاب السعودي ومجسمات للحرمين الشريفين ، وقسماً للفنون التشكيلية ، ولوحات الخط العربي ، والخيمة الشعبية ، ومكتبة الطفل , إلى جانب إصدار نحو ثلاثة وخمسين عنواناً من الإنتاج العلمي والثقافي والأكاديمي والأدبي في المملكة باللغتين التشيكية والإنجليزية , فيما يبلغ عدد الكتب المعروضة في الجناح حوالي ألف عنوان توزعت على فنون العلم والمعرفة المختلفة وبلغات متعددة . وأفاد معالي وزير التعليم العالي أن الوزارة حرصت على إدراج الندوات والمحاضرات ضمن النشاط الثقافي للمعرض ، مشيرا إلى أن هناك العديد منها يشارك فيها مثقفون سعوديون وتشيكيون يتحدثون عن محاور التغيرات الاجتماعية في الثقافة السعودية والتشيكية ، ومؤشرات التطور في التعليم العالي في المملكة والتشيك ، إلى جانب التركيز على الدراسات المتعلقة بالاستشراق والمستشرقين في الحضارة الإسلامية وتطور الحركة الأدبية في البلدين,بالإضافة إلى التحديات التي تواجه الطفل في المجتمع المعرفي : السعودية والتشيك أنموذجاً. وتتناول الفعاليات الثقافية محور مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - للحوار بين أتباع الديانات . وكان معرض براغ الدولي للكتاب 2011م قد افتتح اليوم في العاصمة التشيكية براغ بحضور نائب وزير الثقافة التشيكي " راديك زداهال " ، وعمدة براغ " بوهو سلاف سقوبودا " ومديرة معرض براغ الدولي للكتاب الدكتورة " دانا كالينوفا". يشار إلى أن المعرض يستمر حتى الخامس عشر من مايو ، ويتخلله نشاط ثقافي عبر ست ندوات في البرنامج العلمي المصاحب. وتتناول الندوات الفكرية ستة عشر ورقة عمل من الجانبين التشيكي والسعودي، وذلك ضمن البرنامج العلمي الذي يواكب المشاركة في معرض براغ، يحضرها عدد من القيادات الأكاديمية والمثقفين والمفكرين الذين سيسهمون في إثراء الطرح والأفكار. وتوزعت مشاركة الجانب السعودي بين الجنسين من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات الذين سيقدمون أوراقاً مهمة تعكس تطور المشهد المحلي في سياقاته العلمية والاجتماعية والأدبية، في حين تشارك شخصيات بارزة من الجانب التشيكي عرفت بجوانب مختلفة من الحراك العلمي والثقافي في بلادها. وتعد وزارة التعليم العالي هذا النشاط الثقافي ضمن رؤية تسلط الضوء على منهج الحوار وتبادل الخبرات الذي بدأ في معرض طوكيو العام الماضي كما أنه فرصة مواتية لتشكيل إضافة حقيقية على مستوى تعزيز التفاهم الثقافي الذي سيقود بدوره إلى صياغة أوجه متعددة للتعاون في مجالات ثقافية وعلمية وأكاديمية بين المملكة والتشيك.