(شرق)- الدمام - تعرضت الإعلامية سمر رباح لموقف حرج أثناء فعاليات اليوم الأخير من مؤتمر جازان الأول لأمراض الدم الوراثية في السعودية، وكانت رباح أصرت على إلقاء مداخلتها من الناحية المخصصة للرجال؛ حيث اعتلت المنصة لإلقاء مداخلة لها، إلا أنها فوجئت بالمشرف على أمراض الدم الوراثية ورئيس اللجنة بالمؤتمر د. إبراهيم عباس يطالبها بمغادرة المنصة، والتوجه إلى المكان المخصص للنساء. وقالت رباح في تصريح لها إنها حصلت على الموافقة لتقديم ورقتها "الدور الإعلامي في التواصل مع المصابين بأمراض الدم الوراثي" من قبل الشؤون الإعلامية بإمارة المنطقة. وأضافت: "حاولت الصعود إلى منصة المتحدثين إلا أنني فوجئت برئيس اللجنة العلمية للمؤتمر د. إبراهيم عباس يطلب مني النزول عن المنصة، والتوجه إلى المكان المخصص للسيدات، وتقديم ورقتي من هناك، مؤكدا على ضرورة التزامي بالحجاب، وأنه بصفته رئيسا للمؤتمر فإنه يقرر من يشارك ومن لا يشارك في فقرات المؤتمر". وأشارت رباح إلى أنها تنازلت عن إلقاء المحاضرة من على المنصة تقديرا للأطفال والحضور، "توجهت إلى إحدى زوايا المسرح وقدمت ورقتي لأجل الحضور ولأجل هؤلاء الأطفال الذين يعانون في حياتهم اليومية، وفي اليوم المخصص لهم تسلب منهم ابتسامتهم وتصادر فرحتهم بسبب أهواء البعض". إلا أن د. عباس أشار في حديثه لذات الصحيفة أن رباح حضرت إلى المؤتمر، وفي بداية الأمر توجهت للجلوس على المقاعد المخصصة للرجال، فما كان من المنظمين إلا توجيهها إلى الجلوس في الأماكن المخصصة لجلوس النساء، "بصفتنا اللجنة المنظمة والمسؤولة عما يجري في المؤتمر، واستجابت لذلك في بادئ الأمر؛ إلا أنها وعند فتح باب المداخلات طلبت المداخلة وتوجهت مباشرة نحو المنصة لتقديم ورقتها التي لم تكن مدرجة ضمن فقرات المؤتمر، وطلبنا منها النزول عن المنصة، والتوجه إلى قسم النساء مع توفر الإمكانات التي ستساعدها على قراءة ورقتها من ذلك المكان". وكانت رباح قد اقتحمت قاعة الأنشطة المخصصة للرجال في نادي جازان الأدبي عام 2006م لإلقاء نصوص شعرية خاصة بها وسط تفاجئ أعضاء مجلس الإدارة والحضور، وأثار الموقف في ذلك الحين نقاشا حاميا شهدته الأوساط الثقافية ومنتديات الانترنت السعودية. كما مارست رباح العمل الصحافي من خلال عدة مطبوعات سعودية ومن أبرز الموضوعات التي قامت ب عملها حوار مع أمير منطقة جازان محمد بن ناصر بن عبد العزيز .