أكد سكرتير لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم في منطقة جازان محمد يحيى أن مدير جامعة جازان الدكتور محمد آل هيازع ووكيل الجامعة الدكتور علي العريشي قدّما اعتذارهما هاتفياً للمنسقة العامة للشؤون النسائية في اللجنة الإعلامية عائشة الزكري، بسبب المضايقات التي تعرضت لها من بعض منسوبات الجامعة أثناء حضورها حفلة تخرج طالبات مساء السبت الماضي. وأضاف يحيى في بيان أمس أن آل هيازع والعريشي أكدا تفهم الجامعة دور وسائل الإعلام وتقدير الجميع للإعلاميين والإعلاميات في المنطقة، مشيراً إلى أن الزكري أبدت ارتياحها لهذه البادرة «التي تعكس رؤية مستنيرة ووعياً مسؤولاً بالرسالة الإعلامية من إدارة الجامعة». وذكر أن الإعلامية ليس لها أية خصومة شخصية أو مواقف سلبية تجاه الجامعة وإدارتها، وأن شكواها المقدمة للجهات المتخصصة موجهة بشكل محدد ضد حارسة الأمن التي تسببت لها بإصابات جسدية موضحة في التقرير الطبي الصادر من مستشفى جازان العام بعد احتجازها ومنعها من مغادرة القاعة عقب انتهاء الحفلة بتشجيع ومساندة من إحدى الأكاديميات السعوديات التي لا تعي لغة الحوار، وأنها على ثقة تامة في إدارة الجامعة وجهات التحقيق بإنصافها حفاظاً على حقوقها الأدبية. ويأتي هذا الاعتذار بعدما استنكرت لجنة رعاية السجناء في بيان أول من أمس ما أسمته «الوقائع المؤسفة والتصرفات المهينة» التي تعرضت لها الزكري أثناء حضورها فعاليات حفلة تخرج الطالبات في جامعة جازان، مشيرة إلى أن حارسات الأمن قمن على مرأى ومسمع ومساندة من بعض المشرفات على التنظيم باحتجازها ومنعها من مغادرة القاعة والاعتداء عليها معنوياً وبدنياً ما استدعى نقلها وتنويمها تحت الملاحظة في مستشفى جازان العام. يذكر أن حادثة إهانة الإعلاميات هذه ليست الأولى، إذ نشرت «الحياة» قبل نحو عام قضية الإعلامية سمر رباح التي طردها رئيس اللجنة العلمية في مؤتمر جازان الطبي الأول لأمراض الدم الوراثية الدكتور إبراهيم عباس عندما توجهت لإلقاء ورقة عمل مجدولة ضمن فقرات المؤتمر، وطالبها بالالتزام بالحجاب وتقديم ورقتها من المكان المخصص للسيدات. ونالت الحادثة اهتماماً إعلامياً واسعاً داخل المملكة وخارجها، اضطرت «الشؤون الصحية» في المنطقة إلى تقديم اعتذار علني لها وتبرير موقف الدكتور عباس.