أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم أن رعاية جامعة القصيم لملتقى المهنة يأتي في سياق التوجيهات الكريمة التي حث عليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز والتي تحث على الاهتمام بالموطنين وتسيير السبل لهم وذلك لأن هذا الملتقى يتيح الفرصة للجميع ما بين أرباب العمل وطالبيه وهو ما يضيق من الفجوة التي بينهما ليجد طالب العمل مبتغاه بأيسر السبل إضافة إلى أنه سيجعل الطالب الجامعي يشعر بالأمان الوظيفي وهو لم يغادر مقاعد الدراسة. وأشار سموه إلى أن منطقة القصيم تسعد باحتضان اللقاء الثامن عشر لعمداء كليات الهندسة والحاسب الآلي والعمارة والتخطيط الذين قدموا من دول مجلس التعاون الخليجي وننتظر منهم نتائج وتوصيات واقعية وملموسة تساعد في النهوض بالبرامج الأكاديمية التي ترعاها كلياتهم كما جدد سموه سعادته بحصول كلية الهندسة بجامعة القصيم على الاعتماد الدولي في وقت وجيز قفزت فيه لمصاف الكليات العالمية حيث قال: لقد حازت على الاعتماد ببرامجها لأنها عملت فأنتجت وأتطلع إلى أن تحذوا الكليات الأخرى حذوها لتكون جامعة القصيم سباقة في كل شيء وأضاف لا أخفي بالغ سروري بالمنافسة الشريفة التي أقامتها كلية الهندسة بجامعة القصيم بين طلاب الهندسة بدول مجلس التعاون الخليجي والذي تبرزه حجم المشاركة والتحكيم ليدلان على أن أبنائنا الطلاب في خليجنا العربي يساهمون بحماس في سبيل صقل موهبتهم ونضج قدراتهم ليصبحوا محترفين في المستقبل . جاء ذلك خلال افتتاح سموه ظهر أمس الثلاثاء ملتقى المهنة الثاني الذي صاحبه الاجتماع الثامن عشر لعمداء كليات الهندسة والحاسب الآلي والعمارة والتخطيط بجامعات دول مجلس التعاون الخليجي الذي تحتضنه جامعة القصيم بحضور سمو نائبه الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز, وتنظمه عمادة شؤون الطلاب بالجامعة وكلية الهندسة ويستمر لمدة ثلاثة أيام بمشاركة أكثر من 60 شركة ومؤسسة بالإضافة إلى عدد من الجهات الحكومية الداعمة للشباب السعودي, حيث تجول سموه بأرجاء الملتقى وزار أجنحة المشاركين واطلع على ما يقدمونه من خدمات لطالبي العمل. وكان الحفل قد تضمن برنامجاً خطابياً تحدث خلاله معالي مدير جامعة القصيم الأستاذ الدكتور خالد بن عبدالرحمن الحمودي مثمناً رعاية سموه لحفل افتتاح الملتقى وتشريف سمو نائبه مشيراً إلى أن ذلك يجسد دعمهما المتواصل لمسيرة الجامعة وأنشطتها المختلفة. وأشار معاليه إلى أن يوم المهنة يأتي في إطار اهتمام الجامعة بمستقبل طلابها من خلال إتاحة الفرصة لهم للتعرف على الفرص الوظيفية المتاحة بالشركات والمؤسسات, لافتاً إلى أنه يهدف إلى توثيق مجالات التعاون وتسهيل التواصل بين جهات العمل و طلاب جامعة القصيم, والسعي لتهيئة فرص وظيفية لخريجي الجامعة, وكذلك تعريف طلابنا بجوانب وأنظمة الدعم المادي الذي تقدمه حكومتنا الرشيدة من خلال الجهات المصرّحة لها بذلك, إضافة لترسيخ قيم العمل وتدريب الطلاب على أسس ومجالات وكيفية إقامة المشروعات الصغيرة من خلال المختصين في ذلك, وإتاحة الفرص للجهات المشاركة لتعريف الطلاب بأنشطتها و مجالات العمل فيها, وتوعية طلابنا بمستقبلهم و بمتطلباتهم و احتياجات سوق العمل. ومضى معاليه بقوله: إن هذا الملتقى الرائد سوف ينعكس ايجابياً بإذن الله على تطلعات أجيال مستقبلنا الذين تعدهم جامعة القصيم بل كل جامعات مملكتنا ليقودوا صناعة التنمية في مختلف مجالات الحياة مؤكداً أن جامعة القصيم و لله الحمد تُخرّج عاماً بعد عام أكثر طلاب المجتمع السعودي تميزا, إضافة إلى أن الجامعة حققت أسرع اعتماد أكاديمي دولي من خلال منظمة ABET لكلية الهندسة التي تفخر بها الجامعة. ثم شاهد سموه والحضور فيلماً وثائقياً يحكي مسيرة كلية الهندسة بجامعة القصيم منذ بداية العمل على تحقيق الاعتماد حتى الإنجاز بإشراف من المهندس مشعل بن إبراهيم المشيقح الذي أبدع وفريق العمل في صياغة سيناريو إبداعي يواكب الحدث. إثر ذلك أعلن الدكتور طاهر الصحاف عميد كلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت أمين لجنة عمداء كليات الهندسة والحاسب والعمارة بدول الخليج أسماء الفائزين بجوائز المسابقة الهندسية الأولى والتي نظمتها كلية الهندسة بجامعة القصيم وحظيت بمشاركة واسعة بلغت قرابة 50 مشروعاً بحثياً هندسياً من جميع دول الخليج العربي حيث فاز بالمركز الأول جامعة الإمارات والكويت مناصفة بمشروع مقدم من عدد من الطالبات فيما فاز بالمركز الثاني جامعة البحرين وحققت جامعة القصيموالإمارات المركز الثالث مناصفة وتفضل سموه بتكريم عمداء الكليات الفائزة نيابة عن الفائزين. كما كرم سموه كلية الهندسة بجامعة القصيم لحصولها على الاعتماد الأكاديمي الدولي لكافة برامجها العلمية من قبل المنظمة الأمريكية العالمية (ABET ) ودشن كذلك موقع مركز تنمية المهنة بالجامعة, كما كرم سموه الرعاة والمشاركون خلال هذا الملتقى تقديراً لتفاعلهم مع هذا الملتقى الهادف.