كشف مصدر مطلع في السياحة والآثار عن توجه لفتح المجال لتوظيف السيدات في مجالات السياحة والفندقة في وظائف متوائمة مع المتطلبات والأنظمة والتعليمات وذلك لسد العجز في الوظائف السعودية في هذا القطاع والتي من المتوقع أن تتجاوز نحو مليون ونصف المليون وظيفة حتى عام 2020. وأوضح المصدر الذي فضل عدم الإفصاح عن اسمه أن التوجه الاستفادة من الفتيات في مجالات التسويق والمبيعات والحجوزات وأعمال السنترال التي يشغلها بعضهن خلال الفترة الحالية مع التأكيد على جوانب الأنظمة ومنع الاختلاط. وأوضح المصدر حسبما جاء بجريدة "الشرق الأوسط" أن السعودية تفتقد بشكل كبير إلى شاغلي الوظائف التخصصية في قطاعات السياحة والفندقة وهو ما تسعى البلاد لتخفيضه من خلال الكليات المتخصصة في القطاع . مؤكدا الحاجة إلى مليون ونصف المليون وظيفة، خلال العشر سنوات المقبلة. وأشار المصدر في ذات الصدد إلى أن نسبة السعوديين العاملين في القطاع حاليا لا تتجاوز نحو 30 في المائة حاليا. وهنا علقت نشوى طاهر رئيسة اللجنة التجارية الاستراتيجية في الغرفة التجارية الصناعية في جدة، بقولها :"إن إحجام الشباب عن العمل في مجالات السياحة والفندقة يعود لأسباب اجتماعية وغياب مراكز التأهيل المتخصصة والعالمية المؤهلة للشباب في هذا المجال". وقالت عن مشروع توظيف السيدات :"إنهن يعملن في هذه الوظائف في المستشفيات والقطاعات الأخرى خصوصا في وظائف التسويق والعلاقات العامة والسكرتارية ووفق الضوابط والأحكام". وأشارت إلى أن ضرر البطالة على الاقتصاد الوطني أكبر من الأضرار الأخرى. وكانت الهيئة العامة للسياحة والآثار، ممثلة بمكتب الاستثمار والتراخيص بالهيئة بالعاصمة المقدسة، قد عقدت اجتماعا حضره عدد من المستثمرين ورجال الأعمال ومسؤولي القطاعات الحكومية والخاصة بمنطقة مكةالمكرمة، أول من أمس، في فندق الشهداء بالعاصمة المقدسة، وذلك بهدف بحث آلية تسريع إشغال الوظائف السياحية في مرافق الإيواء السياحي بعدد من الشباب السعودي المؤهل. وأوضح محمد بن عبد الله العمري المدير التنفيذي لجهاز تنمية السياحة والآثار بمنطقة مكةالمكرمة، أن هذا الاجتماع جاء استشعارا من الهيئة العامة للسياحة والآثار للتوجيهات الكريمة من قيادتنا الحكيمة حول توطين الوظائف وتأهيل الشباب السعودي للانخراط في العمل في القطاع الخاص. ونوه عبدالله السواط مدير مكتب الاستثمار والتراخيص بالهيئة العامة للسياحة والآثار بالعاصمة المقدسة، الذي ترأس هذا الاجتماع، بمتابعة ودعم إمارة منطقة مكةالمكرمة لبرامج الهيئة الخاصة بتوطين الوظائف في القطاعات السياحية ودعم برامج المنشآت السياحية الصغيرة والناشئة والبرامج التوعية والعمل على تنسيق أدوار ومسؤوليات الشركاء في تنمية الموارد البشرية في المنطقة. وكشف أن الاجتماع خرج بحزمة من الحلول والتوصيات، من أبرزها التأكيد على أهمية القضاء على التستر بتطبيق المرسوم الملكي الصادر بخصوص مكافحة التستر وضرورة سعودة عدد من الوظائف في الفنادق وتبني فكر التدرج في تطبيق السعودة مع الالتزام بإعطاء الأفضلية للسعوديين في عدد من الوظائف.