قالت تقارير صحفية أن "العالم أجمع لاحظ أن الملابس التي ارتداها العقيد معمر القذافي خلال خطابه الأول بعد ثورة ال17 شباط كانت ممزقة من جهة "الإبط". وذكرت صحيفة (الفجر) الجزائرية يوم الخميس أن المراقبون لم يتفطنوا إلى السر الذي كان يقف وراء ذلك إلا بعدما كشفت صوراً مطابقة حقيقة تلك الحكاية التي أضافت إلى روح خطاب "زنقة زنقة" الشهير نكهة العقيد الغريبة. وتبين من خلال رصد ملابس العقيد وخطاباته، يلاحظ أن الملابس التي أطل بها القذافي على العالم في خطاب "زنقة زنقة" هي ذاتها الملابس التي ارتداها العقيد أثناء إلقاء خطابه في الأممالمتحدة عام 2009, و وهي الملابس ذاتها التي التقى بها القذافي رئيس الوزراء "فلادمير بوتين" عام 2008، والذي يعتبر الشخص الوحيد الذي وقف ضد قرار 1973 للأمم المتحدة الذي أقر بفرض حظر جوي علي ليبيا. وكانت ليبيا قد شهدت منذ شباط الماضي مظاهرات شعبية و أحداث بدأت بسلسلة من المظاهرات في الشوارع والاحتجاجات و أعمال العصيان المدني في يوم 15 شباط سنة 2011 للاعتراض على قلة الحريات السياسية وانتشار الفساد وانعدام حرية التعبير في ظل حكم القذافي. وبمقارنة خطاب "زنقة زنقة" بخطابه في الأممالمتحدة، للمرة الأولى في تاريخ العقيد من داخل مقر الأممالمتحدة، نلاحظ أن هناك تشابها كبيرا في خرجات العقيد في كلا الخطابين، ففي الأول تحدث العقيد مطولا وتحدث عن العالم وحلل الموقف الدولي، حيث يوصف خطابه التاريخي فيها بأنه أطول خطاب له، كما اتهم العقيد الدول الكبرى بالتخاذل، بل اتجه إلى ما هو أبعد من ذلك عندما رفع ميثاق الأممالمتحدة ومزقه أمام العالم, أما في خطاب "زنقة زنقة"، فقد رفع كتاب ليبيا الأخضر. وكان خطاب العقيد في الأممالمتحدة، قد تسبب في وقت سابق بإصابة المكلف بالترجمة بالانهيار من شدة التعب وقال إنه "تمكن من ترجمة 75 دقيقة فقط من خطاب القذافي الطويل، المليء بالتكرار، هو ما اضطره في النهاية إلى إلقاء السماعات قائلا "لم أعد قادرا على الاستمرار". ويبدو أن أوجه الشبه لم تكن صدفة بل كانت رسالة، إستراتيجية أراد العقيد القذافي توجيهها إلى العالم الغربي وإلى "بوتين" تحديدا، يشير فيها إلى أنه قادر على تحدي العالم وأنه يثق في مواقف روسيا. ويشار إلى أن الثورة تطورت في ليبيا لصراع مسلح مابين قوات تابعه للقذافى و الثوار اللذين سيطروا على مدينة بنغازى و مدن و مناطق ثانيه في ليبيا و في 18 آذار 2011 أصدر مجلس الأمن قرار بفرض حظر جوى فوق ليبيا لحماية المدنيين ، و بعدها بيوم ، في 19 آذار شنت قوات حلف الأطلسي فرنسا و الولاياتالمتحدة و بريطانيا غارات على المواقع العسكرية التابعة للقذافى لوقف هجماته على المدن الليبيه التي يسيطر عليها الثوار. ويذكر أن الولاياتالمتحدةالأمريكية سحبت قواتها مؤخرا من ليبيا والتي تباطأت بسحبها بسبب الظروف المناخية في ليبيا,وكانت هذه المواجهات بين الثوار وكتائب القذافي سببا في جرح ومقتل الآلاف من الليبيين.