(شرق)- المنامة -أطلقت البحرين حملة للقبض على "بائعات الهوى" الأجنبيات اللواتي يعملن في الفنادق والمنشآت السياحية، وأغلقت 5 من هذه المنشآت بعد ثبوت تورطها في قضايا منافية للآداب. وجاءت الحملة في أعقاب تقرير، نشره أحد المواقع الإلكترونية، وضع العاصمة البحرينية المنامة في المركز الثامن ضمن 10 مدن أطلق عليها "مدن الخطايا" في العالم، وأثار التقرير ردود فعل غاضبة في المملكة، دفع نائب إسلامي إلى المطالبة بتكثيف الدوريات على المنشآت السياحية، وإخضاعها جميعًا للقانون. وعلى الأثر، ضبطت شرطة حماية الآداب العامة عددًا من الشبكات التي تروج للجنس، ضمت حوالي 300 شخص معظمهم من النساء، فيما لا يزال بعض رؤوسها هاربين. ويجرم القانون البحريني تجارة الجنس أو الدعارة، وهو المصطلح الأكثر رواجًا محليًّا، لكن السلطات تغاضت عنها قبل أن تبدأ بشن حملات واسعة. وتبدو السلطات البحرينية جادة في تغيير الصورة النمطية التي عرفت عن البحرين منذ سنوات، فخلال العام الماضي ضبطت شرطة مكافحة الآداب 874 شخصًا تورطوا في ارتكاب 318 قضية آداب عامة. وفي خطوة لافتة قالت وزارة الداخلية: "إنها بصدد فرض ضوابط وتشديد إجراءات استقدام بعض الفئات من الجنسيات التي تظهر الإحصاءات تورطهم في الجرائم المخلة بالآداب العامة"، في إشارة إلى دول مثل تايلاند والصين وإثيوبيا وبعض جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق. وكانت الحكومة البحرينية، جددت في يوليو 2008، حق حصول رعايا 35 دولة منها الولاياتالمتحدة وروسيا وفرنسا والهند على تأشيرة إقامة مؤقتة قابلة للتجديد من مطار البحرين الدولي بدون طلب مسبق، شرط تقديم تذكرة عودة وحجز فندق، أو تقديم بيانات لأحد أفراد العائلة القاطنين في البحرين، وهو القرار الذي أثار استياء مجلس النواب .