اعتقلت السلطات البحرينية ليل الأربعاء الخميس 17-3-2011 ست شخصيات من الجناح المتشدد للمعارضة البحرينية غداة إنهاء اعتصام دوار اللؤلؤة، حسب ما أفاد نائب معارض لوكالة الأنباء الفرنسية. وأكد خليل مرزوق، النائب عن جميعة الوفاق التي تمثل التيار الشيعي الرئيس في البلاد، أن السلطات اعتقلت خلال الليل الناشطين إبراهيم شريف (سني) وعبدالوهاب حسين (شيعي) وحسن الحداد (شيعي) وحسن مشيمع (شيعي) وعبدالهادي المخوضر (شيعي) وعبدالجليل السنكيس (شيعي). وقال مرزوق إن مطالب المعتقلين "كانت كلها في الأطر السلمية، وحتى من طالب بإسقاط النظام كان يعبر عن رأيه سلمياً"، مستنكراً الاعتقالات. يذكر أن مشيمع، وهو الرجل الثاني في حركة حق المعارضة، كان عاد مؤخراً إلى البحرين بعد أن أسقطت التهم عنه في قضية تتعلق بالإرهاب، فيما كان كل من السنكيس، وهو زعيم حركة حق، والحداد والمخوضر، معتقلين في القضية نفسها وأفرج عنهم بعيد اندلاع الحركة الاحتجاجية في البحرين الشهر الماضي بعفو ملكي. أما عبدالوهاب حسين، وهو يرأس تيار الوفاء، وهو تيار شيعي صغير، فكان من أبرز الذين دعوا إلى إسقاط الملكية في البحرين. وفي وقت سابق أمس الأربعاء، تقدم وزير بحريني وأعضاء في مجلس الشورى من الطائفة الشيعية باستقالتهم من مناصبهم، بعد أنباء عن تلقيهم تهديدات بالقتل والتعرض لأسرهم إذا بقوا في مناصبهم. والمسؤولون البحرينيون الشيعة الذين استقالوا هم: وزير الإسكان مجيد العلوي وهو معارض سابق ووزير سابق للعمل، إلى جانب ثلاثة من أعضاء مجلس الشورى: وهم هادي الحلواجي وخالد المسقطي والدكتورة ندى حفاظ، وهي وزيرة سابقة للصحة وتشهد العاصمة البحرينية اضطرابات أمنية وأعمال عنف وتخريب منذ 14 فبراير/ شباط الماضي، ما اضطر ملك البلاد إلى إعلان حالة السلامة الوطنية -فرض حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر- وتدخل الجيش لحماية أمن الأفراد والمنشآت الحيوية.