صرح مساعد مدير عام الشؤون الصحية للرعاية الصحية بمنطقة الجوف الدكتور فرحان بن فايز الشعلان ل"صحيفة شرق"خلال زيارة تفقدية لمركز الرعاية الصحية بالربوة يوم الثلاثاء الماضي3/4/1432ه،حول التقصير الحاصل بالخدمات المقدمة للمواطنين بصحة الجوف، حيث قال:"ان التقصير لم يكن لوزارة الصحة أي دور فيه محملاً مدير عام الشؤون الصحية مسؤولية هذا التقصير". وأضاف الدكتور الشعلان أثناء جولة تفقديه على مراكز الرعاية الصحية بسكاكا أن مراكز الرعاية الصحية بالمنطقة التي استحدثت في عام 1429ه وهي ثلاثة مراكز "الربوة" و"الملك فهد" بدومة الجندل و"حدرج" و"الدعيجاء" بطبرجل تجهيزاتها سيئة كما يوجد نواقص كثيرة بالتجهيزات ناهيك عن التجهيزات القديمة ومنها أجهزة قديمه، مؤكداً أن الجهود المبذولة في بعض المراكز تعتبر جهود فرديه من القائمين على هذه المراكز، حيث يقومون بتأمين بعض الأجهزة بنظام الإعارة من بعض المراكز". وقال الدكتور الشعلان ان مثل هذه المراكز تحتاج إلى أجهزة طبية حديثه حيث يردنا الكثير من خطابات المطالبة بهذه الأجهزة إلا انه لم يلمس الاهتمام بتأمينها، ولم تجد هذه المراكز أي اهتمام من مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الجوف والتجهيزات الحالية تعطي انطباع سيئ للخدمات المقدمة للمواطن، على الرغم ان وزارة الصحة قد خصصت مبالغ طائلة لصحة الجوف لا تتناسب مع الخدمات المقدمة من تلك المراكز. وقال الدكتور الشعلان ان الوضع الصحي بالمنطقة لم يتحسن منذ خمس سنوات بالرغم من ان ميزانية منطقة الجوف الصحية خلال الخمس سنوات الماضية بالمقارنه بعدد السكان تعد من أفضل الميزانيات بالمناطق حيث بلغت نحو ثلاثة مليارات ريال وهذا يؤكد اهتمام ولاة الأمر حفظهم الله بالخدمات الصحية المقدمة لمواطني المنطقة وبراءة ذمتهم بتخصيص ميزانيات ضخمة لتلك الخدمات وخطأ ما يتناقله الناس في مجالسهم من أن سبب قصور الخدمات الصحية بالمنطقة هو قلة الميزانيات المخصصة لذلك. وأكد الدكتور الشعلان أن هناك بعض الأجهزة الطبية التي تم توريدها للمختبرات للمنطقة لم تكن حسب المواصفات والمقاييس المطلوبة بوزارة الصحة، ومنها ما ينقصها بعض القطع المهمة، بينما بعض الأجهزة البسيطة مثل أجهزة البخار لم يتم توفيرها لبعض المراكز بالرغم من حاجة المواطن لها خصوصاً ان قيمتها الشرائية غير مكلفة. وأكد الدكتور الشعلان ان اغلب المستشفيات بالمنطقة ينقصها الأجهزة الطبية الأساسية بينما يوجد في المستودعات أجهزه طبية متطورة لا تستخدم مما يعني ان هناك خلل في إدارة التوزيع وانتقاء نوع الأجهزة التي يحتاجها المريض بشكل مستمر وقال أن"الأمور ماشيه بالبركة"-على حد تعبيره-، مؤكداً انه لم يتم مناقشة ميزانيات الشؤون الصحية بالمنطقة في السنوات الماضية وان تحديد الأولوية يتم عن طريق المكتب الإشرافي الهندسي المتعاقد مع صحة الجوف، كما ذكر ان صيانة الأجهزة الطبية سيئة. وأضاف ان غرفة العمليات بمستشفى طبرجل العام تنقصها بعض التجهيزات الهامة. وعطفاً على المراكز الصحية قال الدكتور الشعلان ان لدينا عدد أثنين من المراكز الصحية جديدة ستفتتح خلال الأسابيع القادمة وجميعها مستأجره، حيث تمنى الشعلان ان تكون تجهيزاتها على أكمل وجه لخدمة المرضى وتلافي التقصير الحاصل في المراكز القديمة وتصحيح وضعها من ناحية الأجهزة الطبية، حيث ذكر ان بوادر هذه التجهيزات غير جيده. وقال الدكتور الشعلان ان هناك مستشفيات حديثة بالمنطقة كلفت عشرات الملايين وافتتحت على أساس إنها مستشفيات ولكن في الواقع ان ما يقدم من خدمات طبية من خلالها أشبه بخدمات المراكز الصحية، حيث ينقصها الكثير من التجهيزات والكوادر الطبية مثل مستشفى العيساوية ومستشفى صوير. وعن الحراسات الأمنية للمراكز الصحية، قال الدكتور الشعلان ان المراكز الصحية قد خصص لها ما يزيد عن ثلاثين حارس أمن ولكن لا يوجد أي حارس في أي من هذه المراكز فقد تم توزيع الحراسات ولكن لا أعلم عنهم شيء بالرغم من مسمياتهم الوظيفية وحاجة هذه المراكز لها . كما قال الدكتور الشعلان انه قد تم تخصيص مبنى للرعاية الصحية الأولية ولكن هذا المبنى استأجر باسم مبنى الرعاية وأعطي سكن للممرضات، وعن سكن الممرضات قال الدكتور الشعلان ان سكن الممرضات تم تحويله إلى عيادات خارجية لمستشفى الأمير عبدالرحمن السديري وهي العيادات الخارجية القائمة الآن . وختم الدكتور الشعلان تصريحة بمطالبته بتحسين الوضع الصحي بالمنطقة حيث ذكر ان حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله قامت بدعم القطاع الصحي بمبالغ ضخمه وان وزارة الصحة خصصت لمنطقة الجوف مبالغ كبيره ولكن تلك المبالغ لم توضع بمكانها الصحيح ولم توزع بالشكل المطلوب وأن هناك خلل كبير في التوزيع والتنظيم وإعطاء الأولوية، ومازال المريض يتذمر ويشتكي ضعف الخدمات الصحية. وقد تم الاطلاع على بعض الأجهزة الطبية القديمة والمعطلة في مركز الرعاية الصحية بحي الربوة من قبل الدكتور الشعلان في جولته، وقد لوحظ على احد أجهزة البخار الصدأ على النحاسة الخارجية ومسجل باسم مركز صحي ابو عجرم وهناك أجهزة طبية قديمة مكتوب عليها أسماء أجهزه طبية أخرى، كما لوحظ مداخل المركز الغير مهيأة للمرضى خصوصاً مدخل النساء الذي يصعب على الأصحاء السير فيه فضلاً عن المرضى. ورد " من المتحدث الرسمي بصحة الجوف الاستاذ فهد الكريع انه صدر اليوم قرار مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الجوف الدكتور عبدالله بن صالح المعلم والمبني على موافقة اللجنة المشكلة برئاسة وكيل الوزارة المساعد للطب العلاجي بالوزارة واستنادا لموافقة معالي وزير الصحة بتكليف الدكتور فايز غثيان الرويلي (أخصائي أول طب الأسرة والمجتمع) مساعدا للمدير العام للرعاية الصحية الأولية بصحة الجوف خلفا للدكتور فرحان فايز الشعلان . وقد تقدم الدكتور المعلم بالشكر للدكتور فرحان الشعلان على جهودة أثناء عمله بالرعاية الصحية الأولية بالمديرية , وتمنى للدكتور فايز الرويلي في مهام عمله الجديدة ولاسيما وانه قد أثبت كفاءته وجدارته في مناصبه السابقة.