ما ذكره رئيس مجموعة الخرافي ناصر محمد الخرافي، وبالتوازي مع رئيس اتصالات الإمارات محمد العمران أمس الأول حول استمرارية الطرفين للعمل معا من أجل إنجاز الصفقة، عززه امس عرض المملكة القابضة برغبتها في شراء حصة مجموعة «زين» في «زين السعودية»، حيث انطلقت الجهود بسرعة إضافية لتلبية الشروط المتفق عليها بين طرفي الصفقة. وأكد عرض المملكة القابضة أن صفقة «زين» الكبرى في الميدان دائما وإجراءات الإنجاز قائمة، حيث يعتبر عرض المملكة القابضة حاليا على نار حامية، لاسيما أنها حددت 6 فبراير كموعد لانتهاء سريان العرض وجاء في نص إعلانها على موقع بورصة السعودية «تعلن شركة المملكة القابضة عن تقديم عرض غير ملزم ومبدئي إلى مجلس إدارة شركة الاتصالات المتنقلة بالكويت (شركة زين) لشراء كامل حصة الشركة في شركة الاتصالات المتنقلة السعودية (زين السعودية)، علما بأن هذا العرض صالح حتى 6 فبراير 2011، ويخضع هذا العرض المشروط لقبول مجلس ادارة شركة الاتصالات المتنقلة بالكويت وعدد من العوامل الأخرى قبل أن يكون ملزما، وسيتم الإعلان عن اي تطورات جديدة لمساهمي «زين الكويت» و«زين السعودية» وشركة المملكة القابضة. وبحسب معلومات نشرتها جريدة القبس الكويتيه بأن رئيس مجلس الادارة أحال عرض المملكة القابضة الى الجهاز التنفيذي في الشركة ليقوم بالتعاون مع مستشارين لدراسته من جميع جوانبه على أن يكون ذلك الأمر خلال وقت قياسي لا يتعدى يومين تقريبا ليتسنى لمجلس الادارة مناقشة العرض وتوصية الجهاز التنفيذي بشأنه واتخاذ القرار النهائي وابلاغ المملكة القابضة، خصوصا أن مهلة العرض ضيقة أساسا، وينتظر ان يجتمع مجلس الادارة خلال الاسبوع الحالي فور ابلاغه من جانب الادارة التنفيذية بانتهاء دراسة العرض. وعلم أن وفداً معنياً من الكويت سيتوجه الى الرياض اليوم وللزيارة علاقة مباشرة بالعرض المقدم. وتشير مصادر الى ان الفترة المقبلة ستشهد تفاوضا للتوصل الى سعر مناسب يرضي الطرفين، وان كانت مصادر تتحدث عن ان قيمة الصفقة ستتمحور في حدود 700 مليون دولار قابلة للزيادة او النقصان قليلا في اطار التفاوض، حيث ترك هذا الجانب للنقاش في اطار الفحص. الجدير ذكره ان سوق الكويت للاوراق المالية سألت الشركة عن قيمة العرض بالنسبة للصفقة فأكدت انه لم يتم حسم هذا الامر بشكل نهائي، حيث يخضع للتفاوض ومن المحتمل ان يزيد السعر او ينقص، وبالتالي لا توجد قيمة نهائية او ملزمة حتى يمكن الاعلان عنها. واستجاب سوق الكويت للاوراق المالية لاعلان زين وغير السوق اتجاهه النزولي بفضل النشاط الذي شمل اغلبية اسهم مجموعة الخرافي المرتبطة بالصفقة بشكل رئيسي. وسجل المؤشر السعري ارتفاعا بواقع 37.2 نقطة فيما ارتفع المؤشر الوزني 2.4 نقطة. ويراهن الكثير من المراقبين على تحقيق تطور ملموس على صعيد الصفقة خلال الاسابيع القليلة المقبلة، من جهة اخرى افادت مصادر متابعة ان صغار المساهمين المنضمين الى صفقة زين لم يطلبوا حتى الان التصرف في اسهمهم، وتتوقع مصادر ان يبقى المساهمون على اسهمهم لدى المقاصة لا سيما في ضوء التطورات الاخيرة التي برزت على الساحة. قال المحلل في شركة المال كابيتال علافان علام تعليقا على خبر اهتمام شركة المملكة القابضة المملوكة للامير السعودي الوليد بن طلال بشراء زين السعودية ان العرض ايجابي جدا، مضيفا انه قد يحظى بالأولوية مقابل العروض الاخرى. واشار عرفان الى ان الامر بمنزلة المفاجأة على اعتبار انه لم يأت من شركة الاتصالات البحرينية «بتلكو» او من شركات اتصالات اخرى، وهو ما جعله يعتقد في البداية انه امر طبيعي. لكن ومع ذلك، يعتقد علام ان الشركة السعودية جيدة، وبغض النظر عن الشاري، لكن يجب اعادة هيكلة زين السعودية.