مازالت سيده سعوديه متمسكه بحقها في البحث عن المتسبب في مقتل ابنها في اصلاحية الحائر قبل نحو عامين بالرياض . وتقول السيده في رساله بعثت بها لشرق " اتقدم برسالتي الي خادم الحرمين الشريفين الملك ( عبدالله بن عبد العزيز ال سعود ) وولي العهد صاحب السمو الملكي الامير ( سلطان بن عبد العزيز ال سعود ) والنائب الثاني وزير الداخليه صاحب السمو الملكي الامير ( نايف بن عبد العزيز ال سعود ) انا والدة ( رائد الجميل ) يرحمه الله اناشدكم اناشدكم في التحقيق مع المتورطين بازهاق روحه والتحقيق مع من يخفي قضيته توفاه الله يوم الجمعه 22/2/ 1429 ه في اصلاحية الحائر و نطالب بالتحقيق ؟؟ " وتضيف السيده قولها " لقد احضر ابني الى مجمع الملك سعود الطبي في حالة سيئة جدا بتاريخ 9/10/1428 ه من اصلاحية الحائر والدكتور الذي استقبل حالته اجرى له عملية في غاية الخطورة وادخل العناية المركزة حتى توفي بتاريخ 22/2/1429ه ولوجود متسببين في ازهاق روحه نرجوا تشكيل لجنة للتحقيق في سبب وفاته ومحاسبة الطبيب المقصر الذي تركه يصارع الموت دون اتخاذ الاجراءات المعتاده حتى وصل الى هذه الحالة الحرجة وخصوصا في اصلاحية الحائر الذين تركوه حتى تدهورت صحته " وكان عدد من السجناء في الجناح السابع في إصلاحية الحائر ذكروا في وقت سابق أنهم نقلوا زميلهم السجين رائد من الجناح بعد أيام من عيد الفطر من عام 1428 ه ، إلى المستوصف الداخلي وهو محمول في البطانية، بسبب عدم قدرته على الوقوف، بعد أن اشتد مرضه الذي بدا عليه منذ 24 من رمضان، إذ نقص وزنه بشكل حاد، وأخذت عيونه تتقلب في اتجاهات مختلفة، إضافة إلى أنه كان يعاني من آلام شديدة ولا يستطيع الحركة. وأوضح التقرير الأخير الصادر عن مستشفى الرياض الطبي أن المريض أدخل المستشفى محمولاً من إصلاحية الحائر، وهو في حالة غيبوبة، ووضع تحت التنفس الاصطناعي، وأجريت له أشعة مقطعية عاجلة للدماغ، وكشفت عن وجود استسقاء دماغي وورمين في الجهة اليمنى من النص الدماغي الأمامي، وكذلك في منتصف الدماغ. وذكر أن الأطباء أجروا للمريض جراحة عاجلة لتحويل سائل الدماغ إلى الخارج، وأظهرت الفحوصات وجود درن دماغي، ونقل إلى العناية المركزة لمدة أسبوعين، وعملت له فتحة في الرقبة لتسهيل عملية التنفس». وأشار التقرير إلى أن المستشفى استبدل بجهاز التنفس جهازاً جديداً لمنع الالتهابات، وأجريت له جراحة لوضع جهاز صمام لتحويل سائل الدماغ إلى البطن، وتحسنت حالته الصحية تدريجياً، ومن ثم نقل إلى الجناح. ولفت إلى «أن المريض تعرض إلى تقرحات سريرية والتهابات في الصدر، أدت إلى نقله إلى العناية المركزة مرة أخرى ويخضع للتنفس الاصطناعي، وكان يتلقى غذاءه بواسطة أنبوبة في الأنف، وسلمت له أقراص مضادات حيوية وأخرى للدرن، وانتقل إلى رحمة الله بعد هبوط في القلب والدورة الدموية». وتقول والدة رائد " تأخروا أكثر من 16 يوماً في نقله للمستشفى لو تم نقله فور ظهور أعراض المرض عليه، المتمثلة بصداع وآلام في الرقبة والظهر، لما تردت حاله الصحية مما تسبب في وفاته" .