"أنا بخير، ولكن مباني إسكان الأطباء التي تظهر خلفك ليست بخير".. بهذه العبارة أجاب مريض منوم في مستشفى الزلفي على سؤال لوزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة عن صحته، مشيرا إلى مضي عام ونصف على إنشائها. ووعد الوزير المريض بافتتاح المباني قريبا. جاء ذلك خلال جولة الربيعة في المستشفى أمس. وعلى صعيد متصل، شدد الربيعة، على أهمية أن تحظى جميع مدن ومحافظات المملكة بخدمات صحية وطبية تخضع للمعايير العالمية على حد سواء. وأكد الوزير في جولة مماثلة على منشآت صحية في محافظات ومدن منطقة الرياض ضرورة إخضاع جميع برامج الوزارة للأسس العلمية والمعايير المهنية التي تسترشد بالأطر والسياسات العالمية وتبتعد عن الفردية والاجتهادات. وأبدى الوزير ترحيبه بكافة ملاحظات وشكاوى المواطنين باعتبارها المؤشر الحقيقي للوقوف على مستوى الأداء، وعلاج المشكلات التي تؤثر سلباً في قدرة المنشآت الطبية على أداء دورها. شدد وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، على أهمية أن يتم تطوير الخدمات الطبية وفق الاحتياجات التي تخضع لمنهجية علمية وعالمية حسب المعايير المعتمدة حديثا بالوزارة، مشيرا إلى أهمية أن تحظى جميع مدن ومحافظات المملكة بخدمات صحية وطبية تخضع للمعايير العالمية على حد سواء دون محاباة لمنطقة على غيرها, وذلك وفق خطط مدروسة. وقال الربيعة إن هذه الخطط خضعت لمنهجية علمية تمت صياغتها في المشروع الوطني للرعاية الصحية الشاملة والمتكاملة وإنه تم تقديمها العام الماضي لولي الأمر، مؤكدا أنها تخضع حاليا للدراسة من الوزارات المعنية. جاء ذلك خلال جولة تفقدية قام بها الوزير أمس لعدد من المنشآت الصحية في محافظات ومدن منطقة الرياض، نقل خلالها تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأبنائه المواطنين. وقال إن المليك وجهني بنقل تحياته لأبنائه المواطنين عند استئذاني منه حفظه الله - لتنفيذ عدد من الجولات التفقدية لبعض المدن والمحافظات. وأكد وزير الصحة على أهمية أن تخضع جميع برامج الوزارة للأسس العلمية والمعايير المهنية التي تسترشد بالأطر والسياسات العالمية وتبتعد عن الفردية والاجتهادات الشخصية، مشيرا إلى أن ذلك يشمل جميع برامج الوزارة بما فيها الإضافات على المباني أو تطوير القائم منها. وأكد على الاهتمام بما يقدم للمواطن من خدمات أسوة بالاهتمام بالمباني، مبينا أن المهم لدى الوزارة أن تحرص على ما يتم من برامج ترقى لتطلعات المواطن وتحقق توجهات خادم الحرمين الشريفين في تطبيق أجود وأفضل ما هو مطبق عالميا. وأبدى الوزير ترحيبه بكافة ملاحظات وشكاوى المواطنين باعتبارها المؤشر الحقيقي للوقوف على مستوى الأداء, وعلاج المشكلات التي تؤثر سلباً في قدرة المنشآت الطبية على أداء دورها. وكان وزير الصحة قام بجولة تفقدية لعدد من المنشآت الصحية بمحافظات ومدن منطقة الرياض، استهلها بحوطة سدير ثم المجمعة والزلفي والغاط. وشملت الجولة عددا من المشروعات وأعمال التطوير في المرافق الصحية والاطلاع على الخدمات الصحية المقدمة. وفى مستشفى الزلفي العام، زار الربيعة عددا من المرضى، وأجاب على استفساراتهم. وقال إنه ستتم قريباً ترسية مشروع توسعة قسم النساء والولادة بالمستشفى. وكشف عن سعي الوزارة للنظر ودراسة تشغيل مباني إسكان الأطباء المجاور للمستشفى والجاهز بناؤه في الوقت الحاضر. كما كشف عن إمكانية الاستفادة من مبنى مستشفى الزلفي القديم، مؤكدا على أن مستشفى الزلفي العام تتوفر به أجهزة ممتازة وهي من أحدث الأجهزة في العالم. وعن النقص الموجود بالكوادر الطبية بالمستشفى، أشار الوزير إلى أن نقص القوى العاملة مشكلة على مستوى العالم أجمع وليست بالمستشفى فقط، مؤكداً حرص الوزارة على تطوير كافة القوى العاملة في مناطق المملكة. من جانبه، قال مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض الدكتور عدنان العبد الكريم، إن هذه الجولة تهدف إلى الوقوف على مستوى خدمات الرعاية الصحية في محافظات ومدن المنطقة، والتعرف على احتياجات المنشآت الصحية. إلى ذلك، يقوم وزير الصحة اليوم بجولة تفقدية للشؤون الصحية بمنطقة القصيم، وذلك للوقوف على مستوى الخدمات الصحية ومتابعة المشاريع الإنشائية بمنطقة القصيم، وافتتاح عدد من المشاريع الصحية الجديدة. كما سيتخلل الجولة زيارة لأمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز لمناقشة احتياجات المنطقة الصحية.