(شرق) - القاهرة - جدّد الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر السابق عضو مجمع البحوث الإسلامية فتواه التي اعتبر فيها "القرآنيين" مرتدين وللحاكم وحده الحق في إقامة الحد عليهم، نافياً إباحة قتلهم من قبل المتطرفين. وجاء كلام عاشور خلال مواجهة أجرتها صحيفة "صوت الأمة" المصرية المستقلة بينه وبين شيخ القرآنيين في مصر المفكر علي عبدالجواد. وقال الشيخ محمود عاشور في تصريحات ل"العربية.نت" الإثنين 16 -3 -2009 لقد قلت ما نصه "أن القرآنيين مرتدون يطبق عليهم حد الردة والذي يطبق هذا الحد هو الحاكم وهذه مسؤوليته وليس أي إنسان آخر حتى لا يأخذ أحد هذه الفتوى على إطلاقها من قبل المتطرفين"، مؤكداً "لم أقل كلمة قتل نهائياً لكني قلت تطبيق حد الردة فقط". عودة للأعلى تطبيق الحدّ وأشار عاشور إلى أن "هناك فرقاً كبيراً بين القتل وتطبيق الحد، وما قلته عن القرآنيين جاء بناء على أقوال للقرآني علي عبدالجواد تتعلق بإنكار السنة، بل إنه أنكر القرآن نفسه حينما قال إن القرآن كتبه النبي، محمد صلى الله عليه وسلم،كذلك أنكر عبدالجواد العشرة المبشرين بالجنة وأنكر الحدود في القرآن". وأضاف الشيخ محمود عاشور ل"العربية.نت": "أن القرآنيين لم يكتفوا بإنكار السنة التي هي عماد من أعمدة الدين ومن ينكرها فقد أنكر معلوماً من الدين بالضرورة، بل تخطوا ذلك وأنكروا الوحي الالهي للنبي محمد، صلى الله عليه وسلم، وعلى هذا فحكمهم في الإسلام أنهم مرتدون عن الدين يطبق عليهم حد الردة بأن يستتابوا أولاً، ومدة الاستتابة هناك من حددها من العلماء ب3 أيام أو 3 أشهر أو 3 سنوات وهناك أيضاً من جعلها مفتوحة طوال عمر المرتد فإن تابوا ورجعوا لا يطبق عليه حد الردة". عودة للأعلى كتابة الوحي وكان علي عبدالجواد الذي يوصف بأنه شيخ القرآنيين في مصر قد أكد في حديثه لصحيفة "صوت الأمة" الأحد 15-3-2009: الرسول كان يقرأ ويكتب وكتب القرآن بنفسه ويظهر ذلك في (كهيعص) لقد كتبت هكذا في القرآن ولو كان الرسول أملاها على أحد يقصد "كاتب الوحي" لكان هذا الكاتب قد كتبها حروف متفرقة فليس هناك كتاب وحي بل نساخ وحي. وأنكر عبدالجواد وجود العشرة المبشرين بالجنة، مؤكداً أنه لا يوجد أحد يستطيع التبشير بالجنة الا الله. وعن رأيه في حكم الردة الذي أصدره الشيخ محمود عاشور ضد القرآنيين وما يترتب عليه قال عبدالجواد "هذا شأن الأزهريين دائماً، فقد كفروا سابقاً الدكتور أحمد صبحي منصور لمجرد أنه أنكر حد الردة".