توفيت فى وقت مبكر من صباح امس الأحد الموافق 22 أغسطس / آب الأميرة هند الفاسى زوجة الأمير تركي بن عبد العزيز آل سعود بمستشفى الوادى بمحافظة 6 أكتوبر في مصر إثر إصابتها بهبوط حاد فى الدورة الدموية . وكانت أجهزة الأمن بمحافظة 6 أكتوبر تلقت اخطارا من مستشفى الوادى بالحى الأول بمحافظة 6 أكتوبر يفيد بوفاة الأميرة هند شمس الدين عبد الله الفاسى زوجة الأمير ترك بن عبد العزيز آل سعود إثر إصابتها بهبوط حاد فى الدورة الدموية . وعلى الفور ، انتقل رجال المباحث إلى مكان البلاغ وتبين عدم وجود شبهة جنائية وراء الوفاة فتم تحرير محضر بالواقعة وإحالته للنيابة التى صرحت بدفن جثمان الأميرة وقد تم تشييع جثمان الراحلة من مسجد السيدة نفيسة بالقاهرة وسط حراسة أمنية مشددة وبحضور عدد من الشخصيات العامة والدبلوماسية يتقدمهم السفير هشام محي الدين ناظر سفير المملكة العربية السعودية بالقاهرة وجميع العاملين بالسفارة وتم دفن الجثمان بمقابر العائلة بمدينة نصر. وقال السفير هشام ناظر إن المملكة تنعي الفقيدة وتطلب لها الرحمة وتدعو لأهلها بالصبر والسلوان وقد حاول شقيقها علال الفاسى رؤية جثمان الراحلة ولكن إدارة المستشفى طالبته بالانتظار لحين معاينة النيابة العامة فقام بتحطيم غرفة العناية المركزة . وارتبط اسم الأميرة الراحلة طويلا بالجدل داخل مصر وخارجها واختلف الكثيرون حول شخصيتها فتارة صورتها وسائل الإعلام بالأميرة المحبة لحياة الترف والبذخ التى تشبه قصص وأساطير ألف ليلة وليلة، بسبب حفلاتها فى مقر إقامتها بالفنادق والقصور المختلفة والتى كانت تدعو إليها مشاهير الفنانين المصريين والعرب، بل شهدت حفلات أولادها الأميرة سماهر والأميران عبد الرحمن وأحمد حالة من الجدل أيضا شبهها البعض بحفلات أسرة محمد على أو نبلاء أوروبا . وفي المقابل ، رآها البعض الآخر أميرة العطاء التى تنفق على الفقراء بسخاء وخاصة أتباع الطريقة الفاسية الشاذلية التى تنتسب إلى والدها الراحل الدكتور شمس الدين عبدالله الفاسى الذى كان مقيما بين لندن وفلوريدا وهي طريقة مغلقة يدور حولها أيضا لغط كبير ، وفى كل عام كانت الأميرة الراحلة تقيم ذكرى والدها بمدفنه بمدينة نصر وكانت تقوم فيها بدعوة مشاهير القراء وتنفق فيها أموالا كثيرة على الفقراء. وتنقلت الأميرة الراحلة وأفراد أسرتها وحاشيتها بين فنادق القاهرة المختلفة، فكانت تعيش فى طابقين بفندق هيلتون رمسيس بوسط القاهرة على النيل قبل أن تنتقل للإقامة فى فندق موفمبيك بمحافظة 6 أكتوبر، وكانت حياة الأميرة مادة خصبة وثرية لصحف النميمة وصفحات الحوداث والمجلات الاجتماعية والفنية وكان البعض يهاجم الحكومة المصرية بسبب تكتمها على تصرفاتها وأفراد أسرتها . يذكر أن الراحلة هى زوجة للأمير السعودي تركي بن عبد العزيز "78 عاما" شقيق خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والذي شغل منصب أمير منطقة الرياض لبضعة أشهر قبل أن يصبح نائبا لوزير الدفاع ل21 سنة ، لكنه فضل ترك منصبه والاستقرار في القاهرة لفترة طويلة متنقلا بين عدد من فنادقها الفاخرة .