تطالعنا شبكة شام الإخبارية وبعض القنوات وأجهزة الجوال من حين إلى آخر ببعض الفيديوهات والصور التي تظهر من داخل سوريا حجم الدمار والمأساة والكارثة التي خلفها جيش النظام السوري منذ بداية الثورة إلى الآن ، بالإضافة إلى صور النازحيين واللاجئين من السوريين إلى خارج سوريا سواء كانوا نازحين إلى لبنان أو إلى تركيا أو إلى الأردن . ومع مرور الوقت والأيام يظهر لنا فشل المجتمع الدولي في وقف نزيف شلالات الدم في سوريا ، رغم تغيير المبعوث الأممي بحلول الأخضر الإبراهيمي خلفا لكوفي عنان إلا أن الوضع كما هو لم يطرأ عليه أي تغير . وبما أن النظام فشل في فرض سيطرتة على الأراضي السورية ولم يستطع حسم المعركة لصالحة ، وعدم قدرت المعارضة المسلحة على الحسم أيضا، فإن سوريا تعيش مرحلة إنعدام الحل والدوران في حلقة مفرغة لم تعرف نهايتها ولا الطريقة التي سوف تنتهي عليها. وهكذا يظهر في العلن أن الوضع في سوريا قد أصبح طائفيا بإمتياز بين الطائفة (العلوية ) من جهة وبين الطائفة (السنية ) من جهة أخرى ، ويظهر أن الأزمة السورية قد أنتقلت من حرب بدائية إلى حرب شوارع وأستنزاف إلى حرب أهلية بمعنى الكلمة . والسؤال إلى متى يستمر هذا الحمام من الدماء ؟؟؟ عندما بدأت الثورة السورية قبل تسعة عشر شهرا لم يكن في البال أن تتطور الأمور وتصل إلى ما وصلت إلية الآن ، كما أن عدوى الأزمة السورية على مايبدوا أنها قد أنتقلت إلى أزمة أخرى بين جيش النظام الأسدي من جهة والجيش التركي من جهة آخرى ،ويبدو أن الأمور تتطور بسرعة فائقة . وهكذا يظهر لنا أن الرئيس السوري قد كلف سوريا الكثير من الدمار والبنية التحتية والبشر اولا وأخيرا ، ولهذا نقول أنه الرئيس الأغلى في العالم ... تركي محمد الثبيتي