حين يخطئ الطفل ذي السنتين والثلاث في الكلام نفرح ونشعر بجمال في روحه وسعادة غامرة في صدورنا وطالما كررنا كلامه ونقلناه لبعضنا على سبيل التندر والطرافه. وفي نفس الوقت لو أخطأ احد الكبار لصار محطاً للسخرية والاستهزاء وقد يقال عنه: (مايعرف يلف كلمتين..!!) مع ان الذي يتكلم (مايلف) بل يتحدث ويصوغ جملاً وعبارات مسموعة وقد تكون مفهومة. ألا تلاحظون أننا ننتقد خطأً ونقع في آخر اكبر منه وقد نلف عباراتنا بقوة ضد بعضنا وبتهور لنسقط كلنا في الهاوية!! ينبغي علينا أن نجعل من تجارب الفشل خطوات نصعد بها إلى النجاح وألا نكرر الأخطاء بل نجعلها بداية التصحيح. البعض لايريدون أن يقال لهم : أخطأتم ليس لأنهم معصومون بل لأنهم اعتادوا على تقديس الناس لهم فيبدأ اتباعهم في ملاحظة أخطاءهم ويسكتون إما خوفاً منهم وخوفاً عليهم..ثم يستفيقون على سب وشتم أعدائهم لهم فيتمنون لو استمعوا وتفهموا لانتقاد أتباعهم الذي سيكون أريح للنفس وعلى الأقل لايكون سلاحاً يصيبهم في مقتل.