نزع النبتة من جذورها من أرض حوتها بين حناياها وثراها.. فهو الموت المحقق ..هذا هو إحساس من طعّمت حياتها بكلمة الطلاق... الطلاق كلمة تهز الجسد يرتجف لها كيان المرأة ... تحاول تفاديها بقدر الإمكان ... ولكنها الآن غارقة فيها,, تدق أجراسها في كل أركان حياتها,,,,.تعالت بداخل خلايا الروح طبول الندم و التردد.. فيرتفع سقف الألم...المرأة في أول مراحل التعود على حياتها بدون شريكها الأساسي .. ذلك الذي شاركها مرحلة من مراحل العمر .. الطبيعي أن يكون هو الأقرب للمرأة ,,, ترسخت فكرة في عقلها أن الطلاق نهاية المشوار وأن الحياة توقفت عند انطلاق هذه الكلمة من فم الشريك ... بإرادتها أو بدون .. فالمشاعر والأحاسيس والدوافع والإنفعالات الداخلية واحدة ,,, فهم نتاج نسيج واحد ,,أشعر بها متربصة لليل آت بوحشة الوحدة... تعزف على أوتار الخوف من الغد... لماذا سيدتي؟؟!! لك أن تعتادي على أن تروي جذورك من شرايين جسدك وأن تنفرج أساريرك للمستقبل الراكض نحوك وأن تشحذي كل تفكيرك في أن الأمل تمخض لك عن عمر جديد وأن الحياة النابتة من نخلات حبلى باليأس هي وليدك,, هي فرصتك الحقيقة في حياة خالية من نزف عبرات تتساءل.,,لماذا لا يتوقف النزف؟!!لماذا ينفلت الأمل دائما" من بين أنامل النساء فتغوص في بحار الاعتقاد أن الفشل حليفها,, ياسيدتي الفشل حليف الضعيف,,, فيجب عليك أن تعمدي مخدعك بعقلك الواعي الذي يحميك من افتراس طلب السؤال من الآخر...والاعتماد على الآخر..و التوكل على الغير .. ألا يمكنك أن تقومي بترتيب حياتك والتخطيط لها وحدك كما لو كنت مقبلة لأول مرة على الحياة .... اتركِ العنان لخيالك وعقلك في كيفية إشغال الوقت فيما يفيدك ويفيد أبناؤك وتخلصي من وهم عدم المقدرة .. الفظي نيران الوحدة بالعمل الجاد والدؤوب...... سيدتي إخترتِ دربك بكل قوة وحرية يحترمها أي عقل خال من شوائب الزمن الغافل السابق المتواكل على الرجل... فالنجاح بأي وسيلة فالوسائل متوفرة أمامك ...وظفي خبراتك و هواياتك ... هناك الأعمال( اليديوية )مثل (الاكسسوار) ومثل تصميم وعمل الملابس الصوفية.... هناك وسائل كثيرة تتوفر لديك توفر لك إيرادات مالية و دخل لا يستهان به .. حتى تشعري بقدرتك على الإنتاج والإعتماد على النفس.... نعم أريد منك أن تقيمي طقوسا" أسطورية لنثر بذور القوة.. في أول الأمر يكون البحث والتدقيق والرواء هي غايتك المنشودة,,.والتدثر بالقوة تكون من صنع يديك إلى أن تصبح هي الحقيقة .. ظل من وريقات تتبرعم داخل النفس,, إلى أن يغمرك فيضان من القوة الحقيقية ... تشق كل حناياك.. تستعمر مسام جسدك .. الدمعة تصبح ذكرى ومرارة الإهانة تصبح بطعم شهد الكرامة... حينما تعتنقين مذهبا" أن الحياة تسير ولا تتوقف عند منحنى فالأكيد أن النجاح حليفك في كل شؤون الحياة... هنيئا" لك بحرية عقلك وفكرك ... وطوبى لمن تحمى كرامتها من الإنزلاق في هوة بركان الإحتياج إلى لقاء آخر.