حقيقة ماتناقله الإعلام قبل أسابيع وتحديداً في 2/4/1432ه خبر بعنوان سنة وشهرين و80 جلدة لمقيم أكل “مؤخرة دجاجة” هو بمثابة قص ولزق بين بعض الصحف المحلية لسد فراغ أو زاوية في الصحيفة للضحك على الدقون واستغفال القارئ بخبر مفبرك ،لتظهر النتيجة في الأخير أنها رواية وأسطورة. تقع الإشكالية في المصدر لينزلق منها وهو يضحك على التقليد الأعمى في النقل وكأن هناك مراهنة بين الكاتب وأحد اصدقاءة بان الصحافة تنقل كل مايقال "طفاقة" الغريب في الأمر أن الصحيفة التي نشرت الخبر ليست من أي بقاع في الدنيا .إنما من أطهر بقاع على وجه الأرض ،فحينما تجد أن الكاتب استغل طهارة الأرض وطهارة القلوب القارئة ليمرر خبره دون التدقيق في مرجعية الخبر بالإضافة إلى التشويه والتشكيك في نزاهة القضاء في الحكم على مثل هذه القضايا الساذجة ،فالمشاهد إلى ردود الأفعال الغاضبة من القراء في ردودهم في الصحيفة يعلم يقيناً أنهم لايلامون في التشكيك في سمعة القضاء كون أن القضية أخذت منحنى آخر وأصبحت حديث الشارع عن نزاهة القضاء وكيف وصل بالقضاء لدينا إلى هذا الأمر دون الاعتبار في القضية نفسها أو الخبر . وفي حصيلة الأمر يتضح لنا أن القضية قصة من قصص الأطفال ورواية سجين كتبها ليتسلى بها ويسلي غيره . اتهام القاضي في المحكمة الجزئية بجدة في انفاذ حكم كهذا على قضية لاتمت بالمجتمع بصلة فيه اشكالية كبيرة. وقد قال رئيس المحكمة الجزئية المساعد بجدة إبراهيم السلامة ان لاوجود قضية مثل هذا النوع بتاتاً لأن القضية في اساسها مضحكة. المصداقية المهنية في مجال الإعلام خاصة، ضرورة بحته ، فكيف نصدق صحيفة وضفت كاذب ، أو حتى لانتهم الكاتب بالكذب ولا ندخل في النوايا ، نقول: يجب تحري الدقة في مثل تلك الأخبار حتى لاتضع غيرك فريسة دسمة للتشكيك في نزاهة عمله.وحتى لاتقع أنت فريسة دسمة لرئيسك المباشر بالتخلي عنك. عزيزي الصحفي الكريم :أصدق تصدق ، وأحترم عقول البشرية حتى يحترموك.وإلا ستصبح مسيلمة عصرك.