قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لاَ يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ » في العام الماضي كانو يقولون بأن ما تضرر في جدة هي أحياء عشوائية معينة لابد لها من الإزالة ولكن تبين من خلال كارثة السنة الحالية بأن مدينة جدة كلها عشوائية ولايوجد أي حي في جدة يتميز عن الآخر من حيث التخطيط أوالتصميم أو حتى في تصاريف المياه فكلها تفتقر للبنية التحتية وشوارعها مخططة بشكل غير مناسب للإزدحام السكاني والعمراني الحاصل في مدينة جدة ونلاحظ ذلك من خلال الإختناقات المرورية التي تحدث يومياً في شوارع جدة ويبدو ان جدة لو استمرت على هذا الحال سوف تصبح مدينة غير ملائمة للسكن إلا في حال تدخل المسؤولين للأسراع في انقاضها واصلاح مابها من خلل واعادة سفلتت وترميم شوارعها المكسرة والمتهالكة وتصميمها بشكل حضاري يواكب المدن المتطورة في الدول المتقدمة لاسيما وان جدة من اكبر مدن المملكة من حيث المساحة والاقتصاد والسكان والاكثر استقطاباً للسياح وهذه الحوادث التي تحصل في جدة سوف تضعف وتقلل من النمو الاقتصادي في المدينة بالاضافة الى ماسوف تصطحبه من سلبيات على المجتمع من حيث الامراض النفسية المزمنة التي تصيب الاطفال بسبب ماحل بهم من فاجعة حينما داهمت السيول منازلهم ورؤيتهم لمناظر مرعبة من سيارات وجثث كانت تطفو على سطح الماء ، بالإضافة الى إمكانية إصابتهم بأمراض بكتيرية وفيروسية ناتجة عن تعفن جثث الحيوانات . اسئل الله سبحانه أن لايرينا مكروه وان لاتتكرر تلك الحوادث والكوارث مرة اخرى سواءً في جدة او في أي من مدن ومحافظات المملكة واتمنى من خادم الحرمين الشريفين ان يضع حد لهذه الاستهتارات بأرواح المواطنين وان يحاسب كل مقصر ومفسد كان له يداً في ماحدث لجدة سواءً من موظفي الامانات والبلديات او شركات المقاولات وغيرها وذلك بأن يقمعوا بيداً من حديد حتى يكونو عبرة لمن تسول له نفسه للقيام بمثل مافعل هؤلاء الخائنين لدينهم ووطنهم . اتمنى ان تكون هذه المره الاخيرة للكوارث والمصائب في جدة وعلى قولة المثل ضربتين على الراس توجع . وتقبلو تحياتي ،،، بقلم /