بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين نحن والعمالة نحمد الله جلت قدرته الذي أغدق علينا من نعمة وأصبغها علينا ظاهرة وباطنة . مما يحز بالنفس . مانسمعه أو ماتتناقله عنا . وسائل الأعلام . المقروء منها، والمسموع ،والمشاهد ...الذي ينقل عنا بالصوت والصورة . تعامل البعض مع العمالة الوافدة . بكافة أطيافها .. وهذه الإعداد المهولة . التي تعد بالملايين . لا نريد أن تنقل منا الملايين . من الريالات . وتصدرها لبدانها . نريد أن تنقل عنا كل خير . ونؤثر بها بأخلاقنا ومعاملاتنا معها .ونريد إن نسمع يوميا .. دخول الكثير منها للإسلام . لا ظلمها أو سلب حقوقها . وتحميلها مالا تطيق.ولا بخسها حقها . وإعطائها أجرها قبل جفاف عرقها ..! ولنا في رسولنا الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، القائل: إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق، والقائل: أَحَبُّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبُكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلاقًا ، وَأَبْغَضُكُمْ إِلَيَّ ، وَأَبْعَدُكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أسوئكم أَخْلاقًا. وقد وصف الله نبيه عليه الصلاة والسلام في سابع سماه،(( وإنك لعلى خلق عظيم، صدق الله العظيم)) كتب السيرة مليئة بالمواقف التي حقق فيها الرسول صلى الله عليه وسلم بأخلاقه وسماحته وحلمه ولينه وسعة صدره، مالم يحققه السيف والعنف، والغلظة والشدة ، قال تعالى« ولوكنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك» صدق الله العظيم، وكما نعلم أن الإسلام إنما انتشر ووطد دعائمه في أنحاء عديدة من إفريقيا وجنوب شرق آسيا، لا بالسيف والقهر والعنف ، والتسلط واحتقار الغير ، وإنما بفضل سماحة خلق التجار المسلمين الوافدين إلى تلك المناطق للتجارة، وأمانتهم ورفقهم ودماثة أخلاقهم،وحرصهم على دينهم واعتبروا أنفسهم رسلا لدينهم ، بكل مايصدر منهم من قول أو فعل أو معاملة ، مع غيرهم . طبقوها على أنفسه أولا والتزموا بها . حسب تعاليم دينهم . لكي يهدوها لغيرهم ليقتدي بها ...!! دون أي مجاملة أو خوف أو وجل . في كل أوقاتهم . سواء في عباداتهم . أو مأكلهم أو مشربهم . أو معاملتهم مع الغير . وعدم احتقارهم لا صغيرا ولا كبير . الكل يعاملونه حسب ... بكل لطف ومودة ورحمة . مما أثر بغيرهم . وحببهم لذلك الدين . الذي نرجو الله له العزة والنصرة . وقفة تذكر أن ذلك العامل ولدك أو أخوك وترك بلده وأجبرته الظروف للعمل بذلك العمل الذي أوكلته لذلك العامل .. ونفس الشيء لبنتك أو أختك .أو أمك .. إضاءة قال الله تعالى:- (وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ ۚ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُم مَّا يَشَاءُ كَمَا أَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ))سورة الأنعام خاتمة نسأل الله جلت قدرته الهداية والرحمة والرأفة بنا جميعا