لم تنسى عيني ذلك الرجل صاحب الابتسامه الصفراء الذي قابلته قبل ان اعلن الحرب على صمتي الذي طالما قدم كثير من التنازلات المجديه والغير مجديه : كنت اتوقع ان الحرامي لايسرق الامتخفيا في جناح الليل الاسود الحالك .....ولكن ماذا يحصل هذه الايام!! كنت قد تعلمت ان الصمت بحكمه والسكوت من ذهب ولكن في مثل هذاالمواقف لااعتقد ان للصمت والسكوت أي داعي ... ولم اعداسمع اغنية مخاوي اليل ..يسود الصمت .. ولم اعد اردد(( تعالي نسكت احسن من الكلام تاليته اجروح هلابالصمت دام الصمت مايجرح مشاعرنا)) كنت متوهما ومسلحا بكثير من العبارات التي طالما خيمت على جمجمتي الصغيره ظنا بي انها تحميني من حرارة التصرفات الغير مسؤوله واكتشفت انها تحرق جمجمتي التي طلما كنت حريصا عليها وبصراحه مازلت كذلك. ((كنت اضن وكنت اضن وخاب ضني)) الخطوه تبداء بمليون ميل ....والبدايه هي شراره الى عمل تقوم به وتحلم بتحقيق نهايته نهايه سعيده وان البدايه باختصار نهايه سعيده اونهايه حزينه .. والذي يعزي ما اصابني من احباط هذه الليله ان احلامي التي كانت كبيره كبيره جدا لم تعد كبيره كثيرا ليس بحجمها ولكن بكبر عزيمتي انا ... واصبحت أقلب عيني يميناَ ويسارا واقول . ((تخيلي مره نسيتك وأبتسمت .. وتصدقين اني على البسمه ندمت )) . حملت اوراقي ومعها احلامي . من على ذلك المكتب حامل معي ثلاث عبارات . العباراه الاولى : بصراحه احنا نعتذر منك حط رقمك وراح نتصل عليك اذا وجد فرصه . العباره الثانيه: لاتنسى قلمك واوراقك ..(( قبل مرحل ترى موتي ولاموت المشاعر)) العباره الثالثه : الى اللقاء .. أقصد مع السلامه والقلب داعيلك .((ودعتك الله يامسافر وناوي الفراق لاقدر الله يكون)). ولم اجد نفسي الا ممتطياَ سيارتي .واردد (( وداعيه يأخر ليله تجمعنا .. وداعيه )) ومهما كنت قاسياَ ياوطني سأقول لك.. (( وطني الحبيب وهل احب سواه.. روحي وماملكت يمني فداه )) عبدالله بن شويل الشمراني .