ذكريات كثيرة ومواقف أكثر منها الحزين ومنها المفرح التي تمر بحيات كل فرد منا ، وربما تصبح جزء لايتجزء من حياته فيعجز البعض عن نسيانها ويعجز البعض الآخر عن الكف في التفكير فيها ، فكيف لنا بهذه العاطفة الجياشة التي نملكها كبشر أن نتجاوز آلامنا وننساها أو نتناساها ، وكيف لنا أن نعيش الفرحة بأكملها ونسعى لتحقيق فرحة أكبر. النجاح في كل المجالات أو ربما المناسبات بشتى انواعها والسعادة والحب والاسرة وغيرها ربما هي أهم مصادر الفرح بحياتنا ان لم تكن هي الجزء الأكثر انارة في حياتنا فنتمنى أن تطول به اوقاتنا وترقص به قلوبنا ويرتاح له بالنا. الا أن بعضنا يتجاوز هذه المرحلة ليتغلغل داخل احزانه وذكرياته الأليمة والتي يطول وقعها على نفس الفرد على الرغم من قصر مدتها ، فهي في أغلب الأوقات تتجسد في خبر سيئ لا ينساه الفرد مهما طال عمره ، هو ذلك الخبر الذي لا يستطيع تغييره ، وذلك الخبر الذي لامفر من سماعه و معايشته ، فتقف به الحياة للحظة عند ذلك الخبر وتقف به الذكريات للحظات عند ذلك الألم ، وتتصارع مشاعره وعواطفه بين المضي قدما لأحضان المستقبل أو الثبات بين جدران الماضي؟ معادلة هي صعبة بنظري لا يقدر عليها الا من تحلى بالايمان والقوة والارادة ، وقرار شجاع يتخذه من قرر دمج الحزن بالفرح ، ولن يتخذه الا من اتسم بالشجاعة بقلم:ريم السويسي