إن العمل الخيري سمة من سمات النفس البشرية وفطرة أصيلة غرسها الله في الإنسان فما بالك إذا ذكر العمل الخيري و الأميرة سميرة الفيصل التي أسست وساهمت في العديد من الأعمال الخيرية فهل لأن الأميرة سميرة الفيصل أم لطفل توحدي و عاشت معاناة أسر التوحد ؟ أم ماذا ؟ خلال الفترة الماضية القليلة أسست الأميرة سميرة الفيصل جمعية أسر التوحد www.au-fr.com وكانت مشاعر الكثيرين من المهتمين بذوي الاحتياجات الخاصة و خاصة أسر التوحد سعداء لأن الأميرة سميرة الفيصل هي التي سوف تؤسس هذه الجمعية ولكن الكثير الذين لا يعرفون من هي الأميرة سميرة الفيصل لا يعلمون لماذا هذا الحب والتمسك بالأميرة قبل تأسيسها لهذه الجمعية؟! والآن اتضح هذا الحب والتمسك بالأميرة فخلال فترة قليلة أسست هذه الجمعية ووضع لها مقر بطريق الملك عبدالله بالرياض و موقع الالكتروني www.au-fr.com و قامت بالعديد من الأنشطة الخيرية من محاضرات وندوات وورش عمل باستضافة العديد من العلماء و المختصين في مجال التوحد وأسواق خيرية وكل هذه الأعمال من أجل الجمعية جمعية أسر التوحد التي لم يمضي على إنشائها عدة أشهر . فالتوحد أصبح معروفاً لدى الكثيرين وخاصة لمن كان يجهله فالفضل في ذلك لله ثم للأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل فقد كافحت وجاهدت وتكبدت عناء السفر لعدة دول أجنبية وعربية وخليجية من أجل التعرف على هذه الإعاقة ما هي و ما أسبابها وكيفية العلاج والتأهيل ثم بعد ذلك فتحت أبواب منزلها للأمهات التوحديين وكانت تعقد الاجتماعات والدورات التدريبية من أجل توعية الأمهات بكيفية التعامل مع أبنائهن ولأنها عايشت معاناة التوحديين وأسرهم ظهرت هذه الجمعية من أجل التعريف بهذه الإعاقة والتخفيف من معاناة أسر التوحديين ولقد كرست سمو الأميرة معظم وقتها وجهدها من أجل التعريف بهذه الجمعية فلا يمر أسبوع إلا نقرأ عن ندوة أو محاضرة أو ورشة عمل أو سوق خيري للجمعية كل ذلك من أجل التوحديين وأسرهم. قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: (أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم، أو يكشف عنه كربة) رواه الطبراني. فكم ساهمت الأميرة سميرة الفيصل حفظه الله في تخفيف معاناة التوحديين فلقد كانت تقوم بتأهيل الأطفال ومساعدتهم في الاندماج مع المجتمع وتوصيل معاناتهم لولاة الأمر والمشايخ والأعلام من أجل التخفيف عنهم والتعريف بهم والدعوة للمشاركة والمساهمة في رعاية التوحديين وأسرهم . فهل تريد أخي وأنتِ أختي أن تكونا من أحب الناس إلى الله سبحانه وتعالى إذاً لنقف على هذه الفتوى والتي تجيز التبرع بالزكاة للمعوقين الفقراء وبما أن التوحد هو أحد فئات الإعاقة لنقف على هذه الفتوى من - فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء 9/463_ 464في جواز الاستفادة من أموال الزكاة في رعاية المعوقين الفقراء . فهذا سؤل طرح من قبل جمعية رعاية الأطفال المعوقين على اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء وهي جمعية تقارب عمل جمعية أسر التوحد . س:أ/22:نفيد سماحتكم بأن دار رعاية الأطفال المعوقين بالرياض هي المشروع الأول الذي أقامته جمعية رعاية الأطفال المعوقين الخيرية بالرياض وهي جمعية خيرية أهلية لها شخصية اعتبارية مستقلة تعتمد في دخلها المادي على التبرعات والهبات الخيرية التي تردها من الأهالي والشركات والمؤسسات وتقوم هذه الجمعية بعلاج ورعاية وتأهيل الأطفال المعوقين من سن الولادة وحتى 12سنة وتصرف لهم المأكل والمشرب والمسكن واللباس اللازم أثناء إقامتهم في الدار التابعة للجمعية وذلك مجاناً وبدون مقابل مع العلم أن الغالبية العظمى من هؤلاء الأطفال من أسر فقيرة ومحدودة الدخل ومستحقة للصدقة ومن هنا فإن لنا سؤالاً يتلخص فيما يلي : هل يحق للجمعية الاستفادة من أموال الزكاة وصرفها في علاج ورعاية وتأهيل هذه الفئة من الأطفال المعوقين والفقراء والمحتاجين للرعاية والعناية؟ نأمل التكرم بالاطلاع والإفادة و جزاكم الله خيرا لجزاء. لا مانع من الاستفادة من أموال الزكاة فيما يتعلق بالمعوقين الفقراء. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه وسلم. اللجنة الدائمة - فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء 9/463_ 464 إذا لنتكاتف جميعاً مع هذا الجمعية جمعية أسر التوحد . عبد العزيز سعد الدواس