اليوم الثاني من رمضان شهر الصيام والخيرات والبركات والتقرب إلى الله بكل مايحب ويرضى فكل عام وأنتم بخير أيها القراء الكرام وتقبل الله ماتقدمون من خير خالصا لوجه الله تعالى.والفرح في رمضان والتهاني والمباركة بهلال الشهر وقدومه تعتبر أول سمات الشهر,الغائب عنا على مدى أحد عشر شهرا لذلك فالفرح بالغائب شيئا طبيعيا خاصة وأن هذا الشهر يعتبر موسم يحمل معه البشرى بالمغفرة.لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم(رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل علي ورغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له ورغم أنف رجل أدرك عنده أبواه الكبر فلم يدخلاه الجنة)ويدخل في ذلك بالطبع الذكور والإناث من المسلمين. ولعل من أقرب القربات إلى الله في شهر رمضان صلة الرحم وتفطير الصائم والصدقات بأنواعها ولذلك تجد بعض من لديهم أموال زائدة عن حاجتهم يؤخرون زكاة أموالهم إلى أن يدخل شهر رمضان ثم يخرجونها طلبا للأفضل كما في تصورهم,فبعضهم يخرجها بمجرد دخول الشهر والبعض يؤخرها إلى وسطه والبعض الآخر يؤخرها للعشر الأواخر من الشهر,وهذا بالطبع خطأ فادح,وإن بدا للبعض ممن لايستوعب أن الفروض,علينا فعلها واداؤها في وقتها بغير زيادة ولا نقصان وقت.ولكنهم واجتهادا منهم أنه فعل صحيح,يؤخرونها عن وقتها.وقد يغيب عن بال البعض من المزكين أن الزكاة تجب في المال بأنواعه بمجرد تمام الحول عليها ولايجوز تأخيرها تحريا للأوقات المباركة ومن ثم اخراجها فيها,لسبب أن المحتاجين يحتاجون للمال على مدار السنة وليس فقط في رمضان.ومن هذا في رمضان تنشط الجمعيات الخيرية واعلاناتها بأنها تتلقى الصدقات بأنواعها وهذا شيئا طيب ولكن الأطيب أن يخرج المزكي زكاة ماله للمحتاجين من أقاربه وبعدهم ممن يعرف ,ولو أن يعطيها لشخص واحد ليحسن بها وضعه مدى حياته وليس لمدة بسيطة قد لاتتجاوز عدة أيام,أو الشهر فقط. ومن منكرات الأفعال التي استهان بفعلها الكثيرون في شهر رمضان وأيامه ولياليه مواسم زراعة الخير,متابعة المسلسلات ومافيها من منكرات ومحرمات مضاعفة عقوبتها في رمضان,ومن الحكمة ماقاله الشيخ نبيل العوضي أثابه الله(إذا رأيت أحداً يتابع المسلسلات والبرامج الهابطة في العشر الأواخر من رمضان,فكبر على قلبه أربع تكبيرات يقصد أنه قلب ميت لأن رمضان موسم خير وقربات لله تضاعف فيه العقوبات كما تضاعف فيه مكافئة القربات. ومن القربات صلة الرحم والعفو عمن ظلمك وعمن اساء إليك وذلك كله لوجه الله وتقربا إليه وطلب رحمته ومغفرته وقبوله لعملك الصالح وتجاوزا عن تقصيرك.فالتحلل الآن في هذه الحياة الدنيا وأنت صحيح قوي,قبل أن يغلق باب التوبة ولات حين مناص.فالتزاور وحب الحير للناس,وتخفيف حمل القلب من حقد وحسد وكراهية وبغضاء وكذب والتحايل لأكل أموال الناس بكل وسيلة وطريقة,وغيرها من المنكرات التي قد يعتبرها البعض ممن غضب الله عليهم شطارة ومعرفة لأسلوب جمع المال,قد لايضاهيهم فيه أحد من البشر.ولنتفكر في قول الله تعالى(ان الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس انفسهم يظلمون)دعوة من قلب محب للخير لكل البشر ,البدار البدار البدار للخير بأنواعه في هذا الموسم المبارك ,ولايوجد انسان بالغ لايميز الخير من الشر,إلا أن يكون سفيها,وعلى من يحبه الإنكار عليه ودعوته ليتقرب لله قبل الفوات.