كم حوار انعقد في إرجاء الوطن وانتهى دون نتائج .. وهل الحوار الوطني وصل إلى من نختلف معهم .وهل تبدلت جغرافية الوطن واتينا بمواطنين من جزر فيجي لنعطيهم دروس في حب الوطن .وهل من اختيروا ضمن فريق الحوار متفقين في الفكر لنجاح تلك المهمة . وهل أعطي كل مواطن نسخة مما يتضمنه الحوار الوطني الذي يدور في القاعات المغلقة دون ان يعرف عن مضمونه . وهل حرثت الأرض التي ارتوت بالإمطار الحمضية في عصر الصحوة كي تخترقها أشعة الشمس لتنبت لنا محاصيل أفضل مما كان تجود به الأرض في السابق وهل اجتثت جذوع النباتات السامة التي قضت على كل ما هو رائحته طيبة ومذاقه جميل .ما هو جزاء من تنكر لحب الوطن بعدما تسامح الوطن مع من سدد له تلك الطعنات الغائرة التي سددتها تلك الأيادي القذرة . وهل حققت لجان المناصحة ذائعة الصيت أهدافها . وهل أعطي كل مواطن نسخة مما يتضمنه الحوار الوطني الذي يدور في القاعات المغلقة دون ان يعرف عن مضمونه هل يتذكر هؤلاء وقفة الوطن الشجاعة التي أتت بهم من سجون الآخرين تحت ضل المواطنة التي يستظل تحت ضلها كل مواطن صالح . ما جزاء من أصيب بانتكاسة بعد المناصحة التي قدمت له وأصبح يهدد الوطن وثرواته من خارج الحدود هل لجان المناصحة والحوار الوطني أثبتت عدم جدواها وأصبحت أشبه بحملات المرور التي أخذت أسماء عديدة مثل لبيب وأعقلها وتوكل ولا تروح الروح التي كانت وقتها تراق دماء البشر وتزهق أرواحهم على الطرقات وتلك الحملات الإرشادية لم تنتهي بعد ..وهل طهرت وزارة التربية والتعليم مدارسها من المدرسين الدعاة الذين يوزعون أشرطة الكاسيت ذات الخطب الحماسية على طلابهم ..وهل أوقفت الوزارة جحافل منسوبيها الدعاة الذين تشاهدهم في نهاية كل عام دراسي يجوبوا مطارات العالم بحجة الدعوة إلى الله .. وهل نشعر بسخونة الأرض تحت اقدامنا بعدما سخنتها البراكين المندثرة التي قذفت الوطن بحممها المدمرة وهل جففنا المستنقعات الكبريتية التي تجمعت في ما كن ثوران البراكين الخامدة الم ترجعنا حادثتي إطلاق الرصاص على مبنى صحيفة الوطن وإحراق نادي الجوف الأدبي الى نقطة البداية ..وهل يعقل ان تطلق رصاصة على ريشة قلم .. هل نعلم ان من قام بتك الأفعال تغذي أدمغتهم مولدات تعمل في الخفاء هل يخضع الوطن الي عمليات جراحية لاستئصال الأعضاء الفاسدة التي لم تودي وظائفها .. هل نتنبئ بخطورة من سخن النهر البارد وذوب جليد القوقاز ان يعمل على تنشيط البراكين الخامدة التي يتمدد على سطحها هذا الوطن الغالي هذه الأسئلة اطرحها على كل عاقل أهبه الله نعمت البصر بعينيه الاثنتين وأخيرا .. دمتم ودام الوطن الذي ننتمي إليه جميعا بخير. عايض السراجي