قال بعضهم : خرجت ليلة من قرية لبعض شأني ، فإذا أنا بأعمى ، وعلى كتفه جرته ، وبيده سراج ، فلم يزل يسير حتى انتهى إلى النهر ، وملأ جرته وعاد . فقلت له : يا هذا ، أنت أعمى ، والليل والنهار عندك سواء ، فما تصنع بالسراج ؟ قال : يا كثير الفضول ، حملته لأعمى القلب مثلك ، يستضيء به لئلا يعثر في الظلمة ، فيقع عليّ ، واقع ، وتنكسر جرتي! أعمى علم واستوعب فاستثمر كل قدراته التي وهبها الله إياها ، فانتقل برؤيته من جوانبه الداخلية إلى العالم الخارجي بفطنته فعاش بعيون من يعايشهم ويختلط بهم ؛ فوضع البدائل ليحقق الهدف ويتجنب المؤثرات والأخطار المتوقعة ؛ دون تأثر بتيار السلبيات المشوهة للحقيقة .. و اكتفى المبصر بتضييق ضوء السراج على حامله فقط .. فحرمه من إدراك أنه أول المستفيدين من الموقف . همسة : " أجمل أنواع الردود وأقواها أن تجعل أعمالك وأفعالك المتماشية مع بنائك القيمي المرتكز على الشريعة السمحة هي التي ترد على تيار الأفكار المسيئة لك والساعية لإلحاق الضرر بك وبمن تحب " " كلمات قصيرة تمثل من وجهة نظر مسطرها منهجا فكريا راقيا يستنير به شبابنا وشاباتنا في تعاملهم مع كل فكر هدام مضاد وكل إشاعة تحاول الإساءة لنا ولهم في هذا البلد المعطاء .. ومضة : قبلة على جبين كل إيجابي تفاعل بما يملك ليدافع عن أبناء وبنات وطننا وأمتنا .. وإلى كل غيور على الحقيقة وإبرازها ، جد واجتهد في مواجهة من حاول توجيه مؤشرات بحث أو استطلاع ليسقطه بما يتناسب مع أهوائه وتوجهاته الرخيصة ويسخره في حياكة إشاعاته التي لا يستفيد منها إلا الأعداء ولا تحدث إلا الفرقة والنزاع والخلاف ..