وسائل الاحتيال والضحك على عباد الله واستغلالهم من اجل الكسب المادي ، قد تنوعت وتعددت طرقها وتطورت أساليبها و استخداماتها ، وفي كل مرة يفكر هؤلاء الناس في استحداث واختراع طرق وحيل والأعيب جديدة لا تخطر على البال للمزيد من الكسب والاستغلال ، فبعد أن كان الأمر في الماضي مقتصرا على الصحف فقط من خلال الإعلانات الصحفية ، تعدى الأمر الآن ليشمل التلفزيون الذي لا يخلو منه أي بيت ، وذلك عبر القنوات الفضائية التجارية التي انتشرت بكثرة ، ثم جاء الجوال ليدخل وبقوة في هذه اللعبة وأصبح الاستفادة من أجهزة الجوال عبر الرسائل من أسهل طرق الكسب المادي التي فاقت كل التصورات والتوقعات مما شجع الكثيرون للدخول في هذه اللعبة المربحة التي لا تكلف وقتا أو جهدا أو مالا ،ويجني أصحابها من ورائها مبالغ كبيرة من جيوب الناس بحسب عدد الرسائل التي ترسل . لذلك لم يبق شيء ولم يبق جانب يستغل أو يستفاد منه في تجارة الرسائل إلا عمل وخصص له رقم وما عليك إلا إرسال هذا الرقم بعد أن تصلك الرسالة . ابتداء من فن الطبخ إلى التبرعات والنكت والشعر وتحليل الشخصية ..... إلى آخره هذه الموضوعات . ومن الملاحظ والمؤسف أن الجانب الديني تم إدخاله وإقحامه في موضوع تجارة الرسائل ولم يسلم من هذا الاستغلال فتم توظيفه واستغلاله من خلال ما يصلنا عبر الجوال من رسائل ذات طابع ديني هدفها في المقام الأول الكسب المادي ، كل هذا الضحك استفشى وكثر وازداد في غياب أمرين . الأول غياب الرقابة والمتابعة والتدخل من قبل الجهات المختصة أو تدخل هذه الجهات في وقت متأخر بعد فوات الأوان . الأمر الثاني غياب الوعي من قبل بعض المواطنين ، فتجد البعض منا يتهافت ويتجاوب سريعا مع هذا النوع من الرسائل ويصدق كل شيء يصله وهو يعلم انه هو الخاسر الأول . لذلك الأمر يتطلب حملات توعوية تبين للناس الأعيب وحيل هؤلاء الناس تخيلوا لو كل واحد منا ، لا يلتفت لهذا النوع من الرسائل ويقوم بمسحها بمجرد ما يقرأها ، بل قبل أن يكمل قراءتها ، فكيف سيكون أمر هؤلاء ؟ بالتأكيد ستتلاشى وتختفي هذه الظاهرة وهذا النوع من التجارة . تحياتي للجميع . عبدالله حسن أبوهاشم