زهور تذبل , نساء ترمل , أباء يفقدون أبناءهم , ديار تهدم , حقوق تهظم , دماء تراق , ودموع تسكب . كل هذا لماذا ؟ ولمصلحة من كل هذا ؟ ما ذنبهم ؟؟ ما ذنب تلك الطفلة التي تفارق الحياة وهي ببرائتها تداعب أناملها طائرا يعتبر عنوانا للسلام ما ذنبها ؟؟ ما ذنب تلك الزوجة التي تفقد زوجها وترمل وهي في ريعان شبابها لم تهنأ بحياتها الزوجية تفقد اعز الأحباب تفقد الزوج الذي تسكن إليه تفقد من يمنحها العطف والحنان تفقد من غادرها سليما وعاد إليها نعشا محمولا فوق الأكتاف تفقد من يشعرها بالأمن والاطمئنان في ظل تواجده إلى جوارها ما ذنبها ؟ ما ذنب تلك الأم التي تفجع في وفاة ولدها أثناء تأديته لواجبه في تصديه لتلك الفئة الضالة تلك الشرذمة الحقيرة التي تسفك الدماء وتزرع الخوف وعدم الاطمئنان في قلوب الصغار والكبار المواطن والمقيم المسلم والمستأمن العربي والعجمي من اجل ماذا كل هذا السفك لدماء الأبرياء ؟ يتسترون بالدين وهو منهم براء فلا دين ينادي بقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا دين ينادي بزعزعة الأمن ونشر الخوف والذعر في قلوب الآمنين المطمئنين في منازلهم ومقار أعمالهم . إن هذه الشرذمة قد شوهت صورة الإسلام بدلا من تحسينها جعلت الغرب ينظر إلى الإسلام على انه دين إرهاب وإزهاق للأنفس وتعذيب ودمار وهو بريء من تصرفاتهم فالإسلام ليس دينا إرهابيا بل هو دين التسامح دين الإخاء دين التعاون دين يقضي بحب الوطن والانتماء له دين يدعوا إلى زرع حب الوطن في عيون أبناءه في نفوس الصغار قبل الكبار . بالأمس القريب حاولت تلك الفئة اغتيال رمز من رمز الأمن والأمان في مملكتنا الحبيبة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولكن الله رد كيدهم في نحورهم ودفع الشر عن أبا نايف واحبط مخططاتهم فلك الحمد يا الله , اصبحنا نتخوف من كل شخص مطيل للحيته مقصر لثوبه حتى وان كان منهم التقي الذي يخاف الله تعالى ولكن ماذا عسانا ان نقول وعقولهم اصبحت مغسولة ومملوكة للغير فلتدم يا وطني شامخا أبيا رغم كل ما يحاك من خفافيش الظلام ورغم انف الحاقدين الحاسدين ولتدم يا وطني مصدرا للحب والإخاء الذي ينتمي إليه أبناء هذا الوطن الغالي سلمت لنا يا وطني فأنت نحن ونحن أنت