حين يقف الإنسان محبطاُ لا يملك مثقال ذرة ليدفع بخطاه ولو خطوة واحدة للأمام !!!! ماذا يفعل ؟؟ حين يواجهه مرض عضال أو هم قاتل أو بلاء مادي أو معنوي إجتماعي نفسي مهما إختلفت وتعددت الأسباب .. الله أعلم كل ما يفيق عليه ذلك المحبط هو الإستسلام و هو في قمة ضعفه يكون عجينة لينة لإستقبال أي مؤثر سلبي أو إيجابي لأنه حينها لا بفقه الحقيقة وليس لديه حكمة للتمييز بين الأمور .. حقائق تبيت كالسيف حين يكون سبب الإحباط شخص قريب أخ أخت أم أب صديق جار أي رفيق سواء كا ن جيداً أم لا... المهم هي لحظة ومدى قوة إستقبال ذلك الشخص ( المحبط) النتائج حين يفتقر حكمته وسيطرته على زمام الأمور قد يكون فعلاً مرور الطرف الآخر بتجربة فاشلة سبيلاً يلتقطه المحبط ليعلقها على شماعة فشل أعظم . تقتل سبيل نجاحاته .. ولكن هل الأصح خلق وإنتقاء الحلول المثلى دون خيارات أخرى أم طمس كل نعم الله عليه ليرى منظور واحد وبؤرة ألم ومعاناة تتسع مع مضي الوقت وماذا بعد مضي الوقت ؟؟ بقاء فشله وإستسلامه وطمس قطاف جميل مر به بمحطات حياته ... المحبط لديه عدة مفاتيح ليخرج بها من عتمة التشاؤم إلى التفاؤل أهمها : **أن لا يفقد ثقته بنفسه وتقوية الذات فحين يقف وقفة قصيرة ليعيد النظر في محطات النجاح في حياته والبحث عن لحظات الإنتصار بالمقابل . ** الحفاظ على العقائدية والإيمان بقدرة الله وأن لله حكمة عند إحتداد الأمور والحفاظ على الدعاء فهو مخ العبادة وصاحب الحكمة وحده هو مبدل الحال عز وجل . ** عدم فقد الإنسان المبشر المتفائل ( تفا ئلو بالخير تجدوه ) وترك الشخص الذي يحمل التجربة المريرة والتشاؤم ... فصاحب مرض عضال أو بلاء عظيم لن يذهب لمن فشلت كل محاولاته لينجو ويواجه . والمفترض بهذه النفسية السيئة أن يتجه للشخص المتفائل صاحب الخبرة بحل الأمور ** الإصرار والعزيمة والإقتداء بنبراس سيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في الحكمة لمواجهة أعاصير الحياة وأقصى الهموم والمشاكل عمقاً كان صلى الله عليه وسلم لا يتضجر خصلة مدحته بها وشهدت له بها نسائه . ** النظر للجزء الممتليء من الكأس ولبصيص النور في قلب السواد الحالك . ومن أهم المفاتيح وضع برامج وخطط متوازنة لكل مشكلة سواء كانت ثقافية ودينية أو مادية لعلاج الخلل الحالي بشكل دائم ومستقبلي .