رسالة فتاة عمرها عشر سنوات لأبيها ,, لقصة واقعية ... فتاة بعمر الزهور تصرخ بالأمس في وجه أبيها وتستسلم أماهه اليوم على طبق من فضة ولكن بريق الفضة لون إحتراق قلبها السقيم الذي ينزف ويئن ألما ً لأنه أصبح عقيم الحب !!! أترككم مع رسالتها وحديثها الذي ملأ الكون إحتراقاً من حولي حين سمعت ما تريد أن تكتب وأن تنقل للعالم على مسامع والدها ووالدتها !!! أنا ككاتبة من حق الأمانة أمام الله أن يكون طلب هذا الفتاة مسرود على مسامعكم ... عمدت لسرد صوتها عبر كل منبر إعلام لكي نعي ما تحمله مشاكل الطلاق بين دفتيها من ضحايا أمس وغد مشرق بذات الوهج وبذات الإحتراق هل من حق هذه الفتاة أن تنحرم مشاعر الحب لعدم إتفاق حياة والديها ؟؟ هل من حقها أن ترفض حكم القوانين والقضاء وتستسلم أمام القوانين التي من جانبها تحمي الفتاة تحت كنف وليها والدها ؟؟ هل من حق الأم أن تبقي إبنتها لأنها مضت سنوات بتربيتها ؟؟ هل ؟؟ وهل ؟؟ وهل ؟؟ أسئلة عديدة بحاجة لإجابة ومشاركة القراء ؟؟ :- بدأت الفتاة قائلة " أنا نبتة سقتها أمي يا أبي .. حدثتها وداعبتها وفاضت عليها من الحنان ما فاضت بعروق دمها فتشت بين حنايا الكون لتجد لي أجمل القطاف وبقيت تنادي وتداعب قلبي وتكللني بتاج الخلق .. أسمع صوتها حين كنت أخطيء السلوك يا أبي فتقول " أنا لا يهمني العلامات فقط حصيلة أخلاقك ياابنتي ورصيدك الذي تجمعينه في حياتك لأخرتك هو ما يهمني يا أبنتي " ،،،أذكرها ياأبي وهي تكرر كلما كبرت أريد الناس أن يشيرو بالبنان هاهي صبرت ونالت وردة .. إبنة جميلة الخلق توجها خلقها .. أذكرها يا أبي حينما كنت أطلق عبارات العتاب مقهورة لبعدك وقلة سؤالك عنا "" حين نقول ،أنا أ لا أحب بابا لماذا لا يسأل عنا .. لماذا جعل من بيته وأبنائه قهرا يرحل معه عنا بعيداً ،، أنا لا أحب أبي "" أذكرها يا أبي حين كانت تغضب مني و وتقول من لا تحترم أبيها فهي تقل إحترامي ... هو أبوكم سندكم بعد الله .. كانت تأخذني جانباً يا أبي لأنني الكبرى لتقول لي ((( لن تكون شقيقتك قوية ما دمت ضعيفة ولن تكونين قوية دون حب أبيك !! ))) حين كانت تكرر أنت طفلة عيشي طفولتك " تقولها وبحرقة بين ملامح وجهها "" كيف وقد قتلت كل معاني طفولتي ؟؟ ياأبي وانا الأن بين مرحلة طفولة وها أنا سأبدأ مراهقة كما حكم الله أن تكون المراهقة وكيف لي أن أختار حياة جديدة معك هل سأظل كأمي أتبع درب الصبر في عالمك ؟ظ كانت أول جريمة لك (( حين قتلت طفولتي !!))) واليوم إكتشفت جريمة أخرى (( أنني لا أستطيع أن أميز حين تقول أمي عيشي حياتك جميلة بالحب والعطاء أي حب يا أٍبي يجعلني لا أستطيع أ، أحب زميلاتي، أحب أختي وأغار منها وأتناقض بكل الفصول !! كي أعود لأمي وأقول لها أنا كيف سأحب وأنا لا أعرف الحب لأنني قضيت سنوات أكرهك رغم مسرحية أأأأأأمي بالحب !! فتحت ستارها اليوم لأقف أمام الكون وأسألك السؤال هل أنا اليوم من حقك هل يغفر لك كل ما فعلته لأنك رجل وشرع الله جعلك ولي أمري ؟؟ هل يحق لي أن أضرب بقضاء الله عرض الحائط طبعاً لا وألف لا ياغ أبي !! ولكن حين لم أعرف الحب ليس نهاية الكون لكن حين أضرب بسنوات صبر وشقاء وتعب أمي عرض الحائط من حقي الإعتراض ومن حقي أن أردد صرخة طفولتي نقلها قلمي منذ سنوات حين عنونتها (( صرخة في وجه أبي !!! ))) مرت الأيام يا أبي وأنا صغيرة ويعتلي صدري القهر على حال غيابك وقلة سؤالك ولكن الأن بعد أن كانت جروحي في المهد غدت أكبر غدت حقيقة لا أريد بل لا أستطيع أن أمحقها كل الناس ينظرون إلي بالدهشة لجمال خلقي وأخلافي وحين يعلمون أنني بدون أب " مسكينة "" على قولتهم تربيني أٍمي وينفق علي جدي وجدتي تتنازل تلك الصورة المدهشة وتعود تنازليا مقاييس الدهشة إلى حد ذرف بعضهم الدموع ..أو فقدان قيمة هيبتي وجاذبيتي ... أخ أخ أخ يا أبي !! مهما تحدثت لك يا أبي بمعاناتي بين طيات رسالتي فلن أجعل للدمار مكاناً في حياتي لابد أن أخرج من قالب الحزن يوما ً بعد يوم لأكون قوية كأمي ... ولكن هل تعلم يا أبي قالب الحزن هو أن أمقت الحياة وأنا طفلة وأن أجدف بخواطري بعيدا عن كل تفكير يالزواج .. نعم يا أبي لقد جعلت غضباً يسكنني حينما أسمع الناس يقولون " يالله ماشاء الله كبرت وصارت عروس " لعلتين مريرتين يا أبي لأ،ني لا أريد الزواج أن يكون طريقي للألم كما حدث لأمي حين كان فارس أحلامها " أنت " شخص بمواصفاتك .. لأنني أصبحت أخاف من أن أحب كما تحب الزوجة زوجها .. حين أشاهد علاقة حب وزواج على التلفاز لا أصدقها يا أبي أراها كذبة وأرى غشا يتخللها والعلة الأخرى يا أبي أنني لا أريد أن يأيني رجل بعد معجزة من الله أقبله أترك أمي بعيدة عن حدود خط مصير حياتي لتقرره أنت يا من لم تكن بحياتي !! أبي هل أرمي سهر أمي وأشكرها عليه بأن أجعل من زوج المستقبل أول ما يطرق بابي عبداً لرفضك أو قبولك ؟؟ هل أنت حقا من يستحق أمام القاضي وبين قضبان المحاكمة وتعقدات القانون أن يقرر مصيري ؟؟؟ أجبني يا أبي هل كل تلك السنوات الماضية تأتي بحكمك وبقبضتك لتنفث على أمي كريشة لا قيمة لها لترحل أولوياتها بالحياة مع هبوب نفث أنفاسك !! هل ستأتي لك إبنة خير مني ؟؟؟ هل أمي من تصنع من بيتها ممكلة عطاء كي تأخذها أنت على طبق من فضة فقط السبب أنك أبي وليست هذه المصيبة العظمى المصيبة حين يكون العريس من طرف أمي أصدقائنا أو أو .. سترفض لأنك ستختار الأنسب والأجدى من طرفك ؟؟ ستختار من يصونني كما صنت أمي ؟؟ هكذا يا أبي تأتيك الأمور على طبق من فضة!!! حين أكون طفلة تسرقها من بين أدراج الطفولة لرياح وأعاصير جبروتك الذي أذكره منذ نعومة أظافري حين يملأ دوي صراخك بإهانات أمي بقوتك .. أمي من يا أبي أمي سفيرة الصبر لسنوات طويلة على إيذائك !!! هل أنت ا اليوم من حقك على طبق من فضة بعد سنوات صبر أمي الطويلة التي بدأ بصبرها عليك وانتهت بتحمل وصبر على الظررف الأيام التي تزداد قسوة مع مرور سنوات تربيتنا ... حين حاولت ولا زالت تحمل بين صدرها قلباً من حديد لتعوضنا الأب والأم معاً .. حين سابقت الزمن للتقدم بعلمها وعملها ودينها فقط لتوافق مسرى الريح لكي لا يتحطم كوخ محبتها الدافيء لتربينا تربية صالحة .. كانت تصنع لوحة فنية تضعها على وجهها فنحتار التعبير عن ملامحها كلوحة الموناليزا يا أبي .. خليط من الحزن والتحدي والألم بين يدي أمي وخليط من بسمتها المصطنعة ترقص أمامنا بطفولتنا ونحن نضحك بقوة لترقص على ضحكاتنا وحين كبرنا وجدنا رقصها ألما مسرحية إنتهت ؟؟ كيف لي أن أكافئها يا أبي لأسير كما يريد الشرع وأتبع إنتظار عدل وقضاء وقانون ملت أمي تباعه منذ نعومة أظفارلانا يا أبي ؟؟؟؟ كيف وأنا أقف اليوم أمام ستار مسرح أمي الذي سدلته منذ سنوات وجدران المسرح إعتادت صوت بكائها وأنينها لتنهض بين يدي الله بكل لحظة لتكون قوية من أجلنا يا أبي ؟؟ هل ستأخذ طبق الفضة فرحا ً يا أبي هل سيحرقك وهج إحتراق أمي أم ستبقى تتتباهى ببريق الطبق أمام جماهيرك وعلى مسرح جديد ونحن معك خلف ستارك ؟؟ كفاني معاناة يا أبي !! سلنعيش قصصاً جديدة وصرخة جديدة !!! عل صوت أختي تفتح ستاراٍ سدلته أنت اليوم على صوتي وحزني مجدداً !!!!وتبقى كل عمرك تحت أنشودة عذاب الضمير