نشرت جريدة الوطن تحذير السفارة السعودية بجاكرتا من انتشار ظاهرة زواج السعوديين من إندونيسيات بنية الطلاق. وقال مدير قسم الرعايا بالسفارة «ما لم تصدر فتوى واضحة من هيئة كبار العلماء بتحريم هذا الزواج لن تنتهي المشاكل وسيزداد الأمر استفحالاً ويخرج عن نطاق السيطرة». في العام الماضي بلغ عدد حالات الزواج 110 حالات تمثل أقل من 20% من الواقع غير الرسمي. وسُجل 82 بلاغاً عن زيجات رسمية لسعوديين خلّفوا وراءهم أطفالاً وتركوهم لسنوات طويلة! والسفارة تحاول معالجة أوضاعهم وتسفيرهم للسعودية! وأضاف المسؤول: تم زواج رجل يبلغ 89 سنة حاول أولاده منعه عن طريق السفارة لكن لم نملك إلا التنفيذ فالتأشيرة وصلتنا رسميًّا! روت ضحية قصتها الحزينة. «حياتها انتهت كفتاة ليل بعد زواجها في سن السادسة عشرة من سعودي ملامحه المتدينة اقنعت العائلة أنها ستحصل على البركة منه». وتضيف: «نحن مسلمي إندونيسيا نرى أهل مكة والمدينة أصحاب بركة»! الرجل دفع مهرها 2200 ريال يا بلاش! واستغل ظروف أسرتها وحياتها الصعبة. قالت: «لم نكن نعلم أنه يتمتع بفتوى دينية تجيز الزواج بنية الطلاق»! وبعد أيام طلق ورحل لبلده. كررت التجربة مع رجل آخر ربما يصدُق معها وحصلت على نفس النتيجة! امتهنت العمل كزوجة مؤقتة إلى أن كبرت وقلّت فرصتها في الزواج فاتجهت للنوادي الليلية تعمل كراقصة! قصتها تشبه قصة أخريات عانين من النظرة الدونية للمرأة ومعاملتها كخادمة! وزادت المأساة بإنجابهن لأطفال تيتموا قبل ولادتهم ولم يعترف بهم آباؤهم. اختلفت آراء علماء المسلمين. هناك من أباح هذا الزواج كالشيخ بن باز والعثيمين وشيخ الأزهر. وهناك من أباحه مع الكراهة كالشيخ بن منيع والقرضاوي. وحسب دار الإفتاء المصرية للحاكم أن يمنع زواج المسيار إذا كان في منعه مصلحة وفي استمراره مفسدة. وهناك من افتى بعدم الإباحة كالشيخ عبدالعزيز المسند اعتبره إهانة للمرأة. ومجمع البحوث الإسلامية أكد أن زواج المسيار غير شرعي ولا أصل له في القرآن ولا السنة، يهدم قيمة الأسرة ويشجع على الغش والفساد. وقالت د. سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن زواج المسيار بدعة جاءت من دول الخليج لحل مشكلة العنوسة! ومعروف لنا غزوات وبركات في دول أخرى هنا وهناك! ولا أدري ما اسم هذا الزواج. هل هو زواج مسيار أم وناسة أم مسفار، فقد جمعناهم في باقة واحدة؟! وغريب حالنا كمسلمين! لماذا نشوّه الدين؟ أنبيع ونشتري في إماء، ثم ننكر الأبناء؟! أوترضاه لأمك أم لبنتك؟ ولماذا نستغل حاجة الناس ولا نرأف بهم؟ لماذا معظم فتاوينا على الزواج كأنه لا يشغل بالنا غيره؟ وأين سد الذرائع؟ سدّ البعض به النسمة عن المرأة، فلماذا لا يحميها الآن ويقف في وجه العاصفة؟