بعدما استهدفوا مستشفيات ومؤسسات وصاروا كابوسًا للدولة العبرية قامت مجموعة من قراصنة الإنترنت "هاكرز"، بمهاجمة موقعي صحيفتي "هآرتس" الإلكترونية، و"إسرائيل هيوم"، الإسرائيليتين، مما أدى إلى توقفهما عن العمل. وقد تمت مهاجمة موقع "هآرتس" عن عن طريق إدخال كم كبير جدًا من المعلومات التي أدت إلى توقفه عن العمل، إضافة إلى مجموعة من المواقع الأخرى المتصلة ب "هآرتس"، مثل "TheMarke"، و"عخبار هعير"، و" TheMarker". وقالت الصحيفة على موقعها باللغة الإنجليزية إن نسختها العبرية تعرضت للإيقاف بعدما هاجمها "هاكرز"، في خطوةٍ تؤكد تصاعد الهجمات الإلكترونية المتبادلة بين "إسرائيل" والفلسطينيين ومؤيديهم. وأوضحت الصحيفة أن مجهولاً أعلن عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تنيه تعطيل الموقع العبري ل"هآرتس" بعبارة "haaretz.co.il Tango Down ". وكتب المخترق عبارة: "الله أكبر والعزة لرسوله وللمؤمنين، هذا الموقع اخترق من العين الساهرة". وكان نظام تأمين الموقع الإلكتروني الخاص بمستشفى "شيبا" الذي يقع على أطراف تل أبيب، رصد مليون محاولة متزامنة لدخول الموقع بعد ساعات من منتصف ليل الثلاثاء، ما أدى إلى زيادة التحميل على خادم الموقع وتوقفه عن العمل، ويحاول الفنيون تحديد مصدر الهجمات الإلكترونية. وقد أعلن شخص يلقب نفسه ب"أونيموس فلسطين" عبر حسابه على "تويتر" عن مهاجمته وإغلاقه موقع "هآرتس"، ولم تتمكن تلك المواقع من العودة إلى العمل طبيعيًا إلا بعد ساعة. وأعلن "أونيموس فلسطين" بعد مهاجمة "إسرائيل هيوم" أن الهجوم سيتوقف، قائلا "أتمنى أن الرسالة وصلتكم، سنوقف الحرب الآن، وهذا فقط لنريكم أنه يمكننا تعطيل شبكتكم كلها"، مؤكدًا أن مجموعته يمكنها تعطيل المواقع الحكومية، ومواقع شهيرة مثل google.co.il. وقد أعلنت صحيفة "هارتس" العبرية أن قراصنة إنترنت مؤيدين للشعب الفلسطيني نجحوا، مساء الجمعة، في إسقاط موقع الصحيفة باللغة العبرية من على الشبكة العنكبوتية. وقالت الصحيفة "إن محاولات مكثفة تبذل الآن لإعادة الموقع haaretz.co.il إلى العمل". وأوضحت أن "الهاكرز" بعثوا برسالة إلى إدارة الصحيفة أكدوا فيها أنهم سيستهدفون مواقع عدة لها خلال الساعات والأيام المقبلة. وكان "الهاكرز"يعتقد أنهم مناصرون لالفلسطينيين قد أسقطوا، صباح الجمعة، موقعي مشفى "تل هشومير" ومشفى "أسوتا" في تل أبيب. وكان قد أعلن في وقت سابق الأربعاء عن تعطيل مواقع بعض المستشفيات الاسرائيلية مثل "أسوتا" و"شيبا"، وكذلك موقع "مهرجان إسرائيل". وبدأت هذه الحرب الإلكترونية أوائل كانون الثاني/يناير الحالي، عندما نشر أحد قراصنة الكمبيوتر(هاكر) يطلق على نفسه "اكس عمر" تفاصيل بطاقات الائتمان الخاصة بآلاف الإسرائيليين، بعد اختراق ما يزيد على ثمانين خادم إلكتروني إسرائيلي. وقال إن جماعة تطلق على نفسها "نايت مير" (كابوس) ضمته إليها، حيث عملا معا على تعطيل العديد من المواقع الإسرائيلية، منها موقع سوق الأسهم الإسرائيلية وموقع شركة الخطوط الجوية الإسرائيلية "العال". على الجانب الآخر، نشر المخترقون الموالون لإسرائيل تفاصيل دخول 20000 مستخدم عربي لموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وأضافوا أنهم عطلوا مواقع في السعودية، الأمر الذي نفته الأخيرة. وذكرت صحيفة "معاريف" أن قراصنة فلسطينيين نجحوا في اختراق بعض حسابات البريد الإلكتروني وحسابات موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" الخاصة ببعض الدبلوماسيين الإسرائيليين. وقالت الصحيفة إن "الهاكرز" الفلسطينيين حاولوا استغلال المعلومات التي أتيحت لهم فى عمليات نصب واحتيال إلكترونية. وفي السياق نفسه، أشارت الصحيفة إلى أن الأسبوع الماضي تعرض موقع نائب وزير الخارحية الإسرائيلي داني أيالون إلى محاولة اختراق من هاكرز فلسطينيين، إلا أن المحاولة لم تفلح. وأوضحت الصحيفة أنه تم نشر صورة له وهو يداس عليه بالنعال بعد تصريحاته التي وصف فيها عمليات القرصنة التي تعرضت لها بعض المؤسسات الإسرائيلية ب"أعمال إرهابية، سترد عليها إسرائيل بقوة". وأضافت الصحيفة أن مجموعة أخرى من "الهاكرز" الفلسطينيين في قطاع غزة اخترقوا موقع خدمات الإطفاء في إسرائيل ونشروا فيه رسالة تقول "لقد اخترقنا مواقعكم وسنستمر في اختراقها حتى تعانوا". وقد بات هذا النوع من الهجمات تشكل كابوساً في أسرائيل، ما دفع جيشها إلى تشكيل وحدة لمواجهة هذا النوع من التهديدات.