قالت مصادر غير مؤكدة أن تسريبات فعلية قد حدثت لبطاقات إئتمان سعودية وعربية، وتناقلت مواقع محلية رابطا لموقع تضمن أسماء وأرقام بطاقات إئتمانية سعودية في رد فعل على ما يسمى بالحرب الإلكترونية التي انطلقت شرارتها الأسبوع الماضي. وكانت المخاوف من ردود أفعال ناتجة على اختراق أنظمة الكترونية إسرائيلية تتعلق ببطاقات الائتمان قد تزايدت إثر تهديدات علنية بالرد بالمثل. وكان نبيل المبارك المدير العام للشركة السعودية للمعلومات الائتمانية "سمة"، قد قلل في تقرير نشر على "الإقتصادية" اليوم في نسختها الورقية من أهمية الخبر المتداول عن الاختراقات من القراصنة الإسرائيليين لبطاقات ائتمان في السعودية، واصفاً إياه ب "لعب الأعصاب"، مؤكداً عدم حدوث أي اختراق للأنظمة البنكية. مبيناً أن أرقام البطاقات الائتمانية التي أعلن عنها "الهاكرز" الإسرائيليون لم يحصلوا عليها من البنوك الإسرائيلية ولكن عن طريق مواقع الإنترنت المختلفة كالأمازون والايتونز وغيرهما. ونصح المبارك الشركات والمؤسسات والأفراد برفع إجراءات الحماية، والحرص على استخدام بطاقات الائتمان في الأماكن الموثوق بها، والامتناع عن استخدامها في بعض الدول، خاصة في أمريكا اللاتينية وشرق آسيا، لأن النظام المصرفي فيها غير آمن، مؤكداً على الأفراد أهمية تفعيل نظام الرسائل الخاصة بعمليات بطاقاتهم الائتمانية، وأن تستعين الشركات والمصارف بأحدث ما توصلت إليه التقنية في جوانب الحماية والأمان، وقاية من حرب جرائم المعلومات المقبلة. وكانت مصادر قد تحدثت أمس الأول نقلا عن صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن مجموعة من القراصنة الإسرائيليين تمكنوا من اختراق العديد من المواقع الإلكترونية السعودية ذات الطابع التجاري. ولوصول إلى ألاف البطاقات الائتمانية التي تخص مواطنين سعوديين. وقالت معلومات على لسان القراصنة الإسرائيليين "حصلنا على آلاف القوائم تتضمن تفاصيل شخصية وبطاقات الائتمان لمواطنين في السعودية ونحتفظ بها في انتظار اللحظة المناسبة لننشرها وأن أي تسريب في محتوى القوائم سيمس بخصوصية المواطنين السعوديين". ونشرت الاقتصادية في نسختها الورقية اليوم وأمس وأمس الأول تأكيدات أن البنوك السعودية لا تنوي رفع درجات أنظمة الحماية والأمان في بطاقات ائتمان الأفراد المحلية، مشيرة إلى أنه لا خوف من هجمة مضادة على البطاقات الائتمانية.