لم تنتظر تنهدات الشاب السعودي جابر الرفاعي (34 عاماً) التي نشرتها الزميلة «الحياة» أمس أكثر من 24 ساعة فقط حتى تصدى أحد رجال الأعمال من المواطنين لها ومتفاعلاً معها، معلناً عن تخصيص راتب شهري يمنحه لمدة خمسة أشهر قبيل تأمين وظيفة ثابتة له في إحدى شركاته، التي يعتزم نقله إليها رسمياً، على أن يتقاضى الرواتب المعلن عنها خلال الفترة المحددة وهو على رأس عمله الحالي (عامل نظافة). تفاعل فاعل الخير مع الرفاعي، لاقى من الأخير استحساناً وشعوراً بالغبطة والسعادة لا تحدها حدود، إذ ثمن له موقفه وتفاعله مع حاله، وسبقه غيره من رجال الأعمال في البلاد، متمنياً أن يحذو «المحسنين» حذوه، وأن يثيبه الله على فعله خيراً وفيراً، واعداً في الوقت نفسه بأن يقابل هذا الجميل غير المسبوق بجهد مضاعف وإخلاص في مهماته التي ستوكل إليه وحرص كبير على عمله. وكانت «الحياة» تناولت في عددها الصادر أمس (السبت) قصة الشاب المكافح الرفاعي (حاصل على الثانوية) الذي يعمل في مجال النظافة العامة في طرقات ينبع متعاقداً مع إحدى الشركات يتقاضى مقابل عمله، الذي تلاحقه نظرات الازدراء في كثير من تحركاته، راتباً لم يتجاوز ال1500 ريال فقط من دون تأمين طبي له أو لعائلته التي ينتظر منها إهداءه مولوده الثاني بعد أيام.