لم يجد بعض الجزائريات طريقا إلى التخلص من شبح العنوسة الذي يهدد عشرات الآلاف منهن سوى اللجوء إلى مشعوذ بولاية تلمسان، الذي لم يتوانَ في استغلالهن وقدم لهن خلطات غريبة مصنوعة من فضلات وجلود الحيوانات. وذكرت صحيفة "النهار" الجزائرية الخميس الأول من ديسمبر/كانون الأول أن عناصر الأمن الحضري رقم 12 بالكيفان في تلمسان تمكنت أول أمس من وضع حد لنشاط المشعوذ الذي اتخذ –مؤخرا- من ضيعة يقيم فيها مكانا لممارسة طقوس الشعوذة والاحتيال على نساء عوانس. وتفجرت قضية المشعوذ المحتال بعد قيام جيرانه بتقديم شكوى ضده، لتقوم الشرطة بمداهمة مسكنه بعد الحصول على إذن بالتفتيش من الجهات القضائية المختصة. وبعد المداهمة، ضبطت مصالح الأمن بداخل منزل المشعوذ 15 امرأة، كانت جميعهن داخل غرفة ينتظرن أدوارهن لحصص السحر المقدمة من المشعوذ. كما تم العثور بحوزة المشعوذ على مواد غريبة، تمثلت في خلطات سحرية مصنوعة من فضلات الحيوانات وجلودها، إضافة إلى طلاسم بها كتابات غريبة. وحسب النتائج الأولية للتحقيقات فإن المشعوذ كان يتلقى من السيدات العوانس مبالغ تصل في بعض الأحيان إلى 50 مليون سنتيم (5000 دولار) مقابل تحضير خلطات سحرية تبعد عنهن نحس العنوسة.