قبضت شرطة الكندرة بمشاركة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على ساحرين عربيين امتهنا أعمال الشعوذة والاحتيال على المواطنين من خلال إيهامهم بقدرتهما على التفريق والعطف وإيقاع النساء والفتيات والرجال في الحب والغرام. وجرى القبض على الساحر «عباس» وشريكه إثر تلقي الجهات الأمنية معلومات بحثية أشارت إلى وجود شخص يمني يعمل في مجال السحر والشعوذة، وبناء على ذلك تمت مراقبته، وبعد أن تم التأكد من نشاطه تم ضبطه وشريكه داخل أحد المنازل الشعبية في حي الكندرة، حيث عثر في الموقع على عدة قصاصات كتبت عليها طلاسم غريبة وأعمال خاصة تمنح القوة والهيمنة. وتشير التقارير إلى أن ساحر الحب والغرام يبلغ من العمر 35 عاماً فيما يبلغ شريكه 25 عاماً وهو يعمل كمعاون للمشعوذ يجهز له الضحايا من خلال الترويج ل «عباس» وقدراته السحرية الخارقة، التي تظهر جلياً للعيان عبر صراخه المفاجئ والتحدث في الهواء مايوحي للضحية وجود آخرين في الغرفة التي يدوي بها صوت فرقعات يظهرها المعاون الذي يتوارى خلف الأبواب والنوافذ. وكان «عباس» يشترط على ضحاياه إحضار أثر من الشخص المطلوب الايقاع به، ليتمكن من سحره وتجهيز عمل له حسب الطلب. وأشار «عباس» في التحقيقات المبدئية الى أنه استغل اندفاع البعض وتصديقهم للخرافات ليواصل أعمال الدجل والشعوذة، حيث كان يحضر إليه البعض وهم مصدقون لقدراته قبل أن يتلقوا مايسهل عليه خداعهم بإصدار بعض الأصوات والحركات الخفية مستغلا الإنارة الضعيفة. وفي هذا السياق حذر الناطق الإعلامي بشرطة جدة الملازم أول نواف البوق، من التعامل مع هؤلاء المحتالين مدعي السحر داعياً إلى الإبلاغ عن مثل هذه الممارسات.