أسوة بمادة التربية الوطنية. دعت نتائج دراسة علمية حديثة إلى بناء مادة تعليمية جديدة باسم ''التربية المائية'' كمقرر يُدرس لطلاب وطالبات مدارس التعليم العام في جميع المراحل الدراسية أسوة بمادة التربية الوطنية. وخلصت الدراسة التي أعدتها لدكتورة صباح محمد العرفج لنيل شهادة الدكتوراه، بأن إدخال وحدة مقترحة في التربية المائية في مادة الاقتصاد المنزلي لتلميذات الصف السادس الابتدائي يسهم في تنمية المفاهيم المائية وبعض المهارات الحياتية المرتبطة بالتربية المائية والمتمثلة في مهارة ترشيد الاستهلاك وتحمل المسؤولية واتخاذ القرار تجاه التعامل مع المياه. وحثت الباحثة في دراستها التي أجربت على عينة عشوائية من طالبات الصف السادس الابتدائي في المدارس الحكومية في الإحساء على تطوير مناهج مادة الاقتصاد المنزلي في جميع المراحل في ضوء أهداف التربية المائية، وتجهيزها بالأجهزة والأدوات التي تساعد التلميذات وتشجعهن على ممارسة أساليب ترشيد استهلاك المياه في بيوتهن. وطالبت العرفج في دراستها والتي كانت بعنوان: ''فاعلية وحدة مقترحة في الاقتصاد المنزلي قائمة على البنائية لتنمية بعض المفاهيم والمهارات الحياتية المتعلقة بالتربية المائية لدى تلميذات الصف السادس الابتدائي''، بأهمية إعداد وتنفيذ برامج تدريبية لمعلمات الاقتصاد المنزلي وللمشرفات التربويات خاصة بتطوير مهارات التربية المائية ومساعدتهن على إتقانها ليتسنى لهن تدريب التلميذات عليها بيسر وسهولة. وتأتي هذه الدراسة في ضوء أن التربية المائية لم تحظ بالاهتمام الكافي من قبل الباحثين في مجال المناهج وطرق التدريس في الدول العربية بشكل عام والسعودية بشكل خاص، بل لم تأخذ نصيبها من البحث والتجريب، إضافة إلى أن القضية المائية ما زالت تشغل بال المسؤولين عن قطاع المياه في العالم العربي في ظل شح الموارد المائية ونضوب المياه الجوفية وغيرها.