في "ترسيم المعلمين، والتأمين صحي لهم، وتطوير المناهج، والمباني المدرسية كشف نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور فهد السلطان أمس أن مشاهدي القناة الإلكترونية "حوارات المملكة" التابعة للمركز، وجهوا لوزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد عدداً كبيراً من المطالبات والتساؤلات بلغ أكثر من 1400 سؤال، تركزت في "ترسيم المعلمين، والتأمين صحي لهم، وتطوير المناهج، والصحة المدرسية ونوعية الغذاء المقدم للطلبة، والمباني المدرسية ونوعياتها وتوفير وسائل السلامة بها"، وسيكون الرد عليها من الوزير على القناة يوم الاثنين المقبل. وأكد السلطان في تصريحه إلى"الوطن" أن القناة تستهدف القطاعات التي تهم المواطنين ولديهم استفسارات عليها، مضيفاً أنها ستستضيف بعض الوزراء والشخصيات المهمة في حواراتها للإجابة على تساؤلات المواطنين، وحل المعوقات التي تواجههم من تلك الجهات، مبيناً أن وزير التربية والتعليم تجاوب بشكل سريع مع المركز، وأجاب عن كل تساؤلات المشاهدين، مشيراً إلى أن الوزير اعتبرها فكرة جيدة ورحب بها متمنياً للقناة النجاح. وبين المركز في بيان صحفي أمس أنه سيواصل من خلال القناة الإلكترونية على شبكة الإنترنت "حوارات المملكة" إحصاء وفرز الأسئلة من قبل المشاركين على الضيف الأول لهذه القناة الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد ، حيث سجلت القناة دخول أكثر من 1.569 من المستخدمين لها، وتم استخلاص الأسئلة الأكثر تداولاً، وصوت عليها المشاركون، بواقع 11.143 من الأصوات، تجنبا للتكرار في طرح الأفكار والأسئلة والمقترحات. وركزت الأسئلة الأكثر تصويتاً على التأمين الطبي للمعلمين والمعلمات وزيادة عدد المدارس والبند 105 وتقليص عدد الطلاب في الصفوف الدراسية والهدف من المناهج المطورة والانترنت في المدارس وأهميته والبيئة المدرسية وحوادث المدارس، إضافة إلى العديد من الأسئلة والاستفسارات والاقتراحات المتعلقة بهموم المعلمين والمعلمات والطلاب والمناهج الدراسية، وستستمر القناة في استقبال أسئلة المشاركين للوزير، حتى الساعة 12 مساءً من يوم السبت المقبل. يذكر أن عدد مشاهدات قناة حوارات في المملكة على قناة اليوتيوب بلغ حتى الآن أكثر من 26 ألف مشاهدة، ويتوقع أن يتضاعف هذا الرقم خلال الأيام المقبلة، سيما وأن القناة على قناة اليوتيوب التي أطلقها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني تتيح لأفراد المجتمع الالتقاء بالمسئولين لطرح استفساراتهم واقتراحاتهم وتساؤلاتهم . من جانب آخر، يعتزم مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني عقد اللقاء الرابع للخطاب الثقافي السعودي، تحت عنوان "الإصلاح والتطوير"، على مدى يومين متواصلين خلال الفترة من 30-29 نوفمبر الجاري، في مدينة الرياض. وأوضح السلطان أن اللقاء سيتناول مفهوم الإصلاح ومنهجيه التطوير ومجالاته في المجتمع السعودي، مبيناً أن اللقاء سيتناول موضوع الإصلاح والتطوير من خلال أربعة محاور رئيسية، وهي المحور الأول، مفهوم الإصلاح والتطوير في المجتمع السعودي، والمحور الثاني، الدور المجتمعي لتحقيق الإصلاح والتطوير في المجتمع السعودي، والمحور الثالث، التحديات التي تواجه برامج الإصلاح والتطوير في المجتمع السعودي، وفيما ستناول المحور الرابع، استشراف مستقبلي للإصلاح والتطوير في المجتمع السعودي. وأشار السلطان إلى أن اللقاء سيشارك فيه عدد كبير من العلماء والمفكرين من مختلف الأطياف الفكرية والثقافية في المملكة، لتكوين رؤية وطنية مشتركة، مشيراً إلى أن اللقاء يهدف إلى تحديد مفهوم ومجالات الإصلاح والتطوير، ومنهجيته ومتطلباته خلال المرحلة المقبلة، وكذلك الدور التكاملي بين مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية لتحقيق الإصلاح والتطوير، وتحديد التحديات والمصاعب التي يمكن تجاوزها لإنجاح الإصلاح والتطوير في المجتمع السعودي، وأهم الأولويات التي يجب البدء فيها لتحقيق الإصلاح والتطوير في المجتمع السعودي.