تحت طائلة فرض عقوبات اقتصادية اعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري ان الجامعة العربية تمهل سوريا ثلاثة ايام لاتخاذ "اجراءات فعالة لوقف القتل" قبل ان تفرض عليها عقوبات اقتصادية. وقال حمد بن جاسم في مؤتمر صحافي في ختام اجتماع للجامعة العربية في الرباط "ان لم تكن هناك اجراءات فعالة وفورا لوقف القتل فالجامعة العربية ستتخذ اجراءات وسنكلف المجلس الاقتصادي والاجتماعي باعداد عقوبات"، وذلك ردا على سؤال حول ما اذا كانت الجامعة ستفرض عقوبات على دمشق ان لم تلتزم بمهلة الايام الثلاثة لتوقيع بروتوكول لارسال مراقبين عرب الى سوريا. وردا على سؤال اخر، قال حمد بن جاسم "لا اريد ان اتكلم عن فرصة اخيرة حتى لا يظن احد اننا نوجه انذارات، ولكن اعتقد اننا قاربنا من نهاية الطريق ونامل من الله ومن اخواننا في سوريا ان يتعاونوا معنا لننهي هذه الماساة". وكان المنتدى العربي التركي الذي عقد الاربعاء في الرباط شدد في ختام اعماله على "ضرورة وقف اراقة الدماء وتجنيب المواطنين السوريين المزيد من اعمال العنف والقتل، الأمر الذي يتطلب اتخاذ الاجراءات العاجلة لضمان حماية المدنيين". واكد "اهمية استقرار ووحدة سوريا وضرورة ايجاد حل للأزمة دون أي تدخل أجنبي". وكان وزراء الخارجية العرب قرروا السبت تعليق مشاركة سوريا في الجامعة العربية وفرض عقوبات سياسية واقتصادية على الحكومة السورية ودعوا الى سحب سفراء الدول العربية من دمشق لكنهم تركوا لكل دولة عضو في الجامعة حرية اتخاذ هذا الاجراء من عدمه وفي باريس قال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه ان فرنسا تعمل مع الجامعة العربية على وضع مشروع قرار جديد في الاممالمتحدة. وقال جوبيه امام البرلمان الفرنسي: "تقع اعمال عنف جديدة وادى هذا الى اغلاق القنصليتين في حلب واللاذقية واستدعاء سفيرنا الى باريس"، في اشارة الى الهجمات التي شنها متظاهرون مؤيدون للاسد على المقار الدبلوماسية الفرنسية بالاضافة الى سفارات قطر والمغرب والسعودية والإمارات.