موديز ترفع تصنيف المملكة الائتماني عند "Aa3" مع نظرة مستقبلية مستقرة    جمعية البر في جدة تنظم زيارة إلى "منشآت" لتعزيز تمكين المستفيدات    وفاة الملحن محمد رحيم عن عمر 45 عاما    مصر.. القبض على «هاكر» اخترق مؤسسات وباع بياناتها !    ترامب يرشح سكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة    حائل: دراسة مشاريع سياحية نوعية بمليار ريال    "بتكوين" تصل إلى مستويات قياسية وتقترب من 100 ألف دولار    بريطانيا: نتنياهو سيواجه الاعتقال إذا دخل المملكة المتحدة    الاتحاد يتصدر ممتاز الطائرة .. والأهلي وصيفاً    الأمر بالمعروف في عسير تفعِّل المصلى المتنقل بالواجهة البحرية    القادسية يتغلّب على النصر بثنائية في دوري روشن للمحترفين    (هاتريك) هاري كين يقود بايرن ميونخ للفوز على أوجسبورج    النسخة ال 15 من جوائز "مينا إيفي" تحتفي بأبطال فعالية التسويق    وزير الصناعة والثروة المعدنية في لقاء بهيئة الصحفيين السعوديين بمكة    مدرب فيرونا يطالب لاعبيه ببذل قصارى جهدهم للفوز على إنترميلان    الأهلي يتغلّب على الفيحاء بهدف في دوري روشن للمحترفين    نيمار: فكرت بالاعتزال بعد إصابتي في الرباط الصليبي    قبضة الخليج تبحث عن زعامة القارة الآسيوية    القبض على (4) مخالفين في عسير لتهريبهم (80) كجم "قات"    أمير المنطقة الشرقية يرعى الأحد ملتقى الممارسات الوقفية 2024    بمشاركة 25 دولة و 500 حرفي.. افتتاح الأسبوع السعودي الدولي للحِرف اليدوية بالرياض غدا    بحضور وزير الثقافة.. «روائع الأوركسترا السعودية» تتألق في طوكيو    مدرب الفيحاء يشتكي من حكم مباراة الأهلي    أوكرانيا تطلب أنظمة حديثة للدفاع الجوي    محافظ عنيزة المكلف يزور الوحدة السكنية الجاهزة    أمانة الشرقية تقيم ملتقى تعزيز الامتثال والشراكة بين القطاع الحكومي والخاص    رحلة ألف عام: متحف عالم التمور يعيد إحياء تاريخ النخيل في التراث العربي    «طرد مشبوه» يثير الفزع في أحد أكبر مطارات بريطانيا    فيتنامي أسلم «عن بُعد» وأصبح ضيفاً على المليك لأداء العمرة    هل يعاقب الكونغرس الأمريكي «الجنائية الدولية»؟    شقيقة صالح كامل.. زوجة الوزير يماني في ذمة الله    «الأرصاد»: أمطار غزيرة على منطقة مكة    الرعاية الصحية السعودية.. بُعد إنساني يتخطى الحدود    فريق صناع التميز التطوعي ٢٠٣٠ يشارك في جناح جمعية التوعية بأضرار المخدرات    "الجمارك" في منفذ الحديثة تحبط 5 محاولات لتهريب أكثر من 313 ألف حبة "كبتاجون    الملافظ سعد والسعادة كرم    "فيصل الخيرية" تدعم الوعي المالي للأطفال    الرياض تختتم ورشتي عمل الترجمة الأدبية    «السقوط المفاجئ»    حقن التنحيف ضارة أم نافعة.. الجواب لدى الأطباء؟    «بازار المنجّمين»؟!    مسجد الفتح.. استحضار دخول البيت العتيق    الثقافة البيئية والتنمية المستدامة    عدسة ريم الفيصل تنصت لنا    المخرجة هند الفهاد: رائدة سعودية في عالم السينما    تصرفات تؤخر مشي الطفل يجب الحذر منها    ترمب المنتصر الكبير    وزير الدفاع يستعرض علاقات التعاون مع وزير الدولة بمكتب رئيس وزراء السويد    فعل لا رد فعل    إنعاش الحياة وإنعاش الموت..!    رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان يوجه باعتماد الجامعة إجازة شهر رمضان للطلبة للثلاثة الأعوام القادمة    إطلاق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش في السعودية    "التعاون الإسلامي" ترحّب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة التعاون معها    أمير الرياض يرأس اجتماع المحافظين ومسؤولي الإمارة    أمير الحدود الشمالية يفتتح مركز الدعم والإسناد للدفاع المدني بمحافظة طريف    أمير منطقة تبوك يستقبل سفير جمهورية أوزبكستان لدى المملكة    سموه التقى حاكم ولاية إنديانا الأمريكية.. وزير الدفاع ووزير القوات المسلحة الفرنسية يبحثان آفاق التعاون والمستجدات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«نايف» يتصدى للإرهاب والمخدرات والعبث بأمن الحجيج ويؤسس لجائزة العناية بالسنة النبوية ويكرم «أسر شهداء الواجب»
نشر في سعودي عاجل يوم 11 - 01 - 2011

نايف بن عبدالعزيز» صاحب السيرة الحافلة بالخبرات والتجارب الكبيرة فهو رجل الدولة والأمن والفكر وبفضل الله ثم حكمته وحسن إدارته تجاوزت المملكة أهم المخاطر ونجحت في التعامل مع الملفات الأكثر تعقيداً والتي لازالت دول عظمى تحاول حلها ومن أبرز ذلك ملف الإرهاب ومعالجته عسكرياً وفكرياً فضلاً على «نايف» الرجل الأول في الأمن الداخلي ومحاربة المخدرات وتأمين الحج، وهندسة اتفاقيات الحدود مع دول الجوار.
ليلة الجمعة الماضية كان صدور الأمر الملكي بتعين الأمير نايف ولياً للعهد لما في شخصيته من صفات حميدة في إدارة الدولة وقدرة على فهم القضايا المحلية والإقليمية والدولية، فصباح الجمعة هو الأول من شهر ذو الحجة ، ولا يمكن أن تمر المناسبة الكبرى والركن الخامس من أركان الإسلام دون بصمات من حمل على عاتقه الحفاظ على أمن الحجيج وترؤسه لجنة الحج العليا التي أستطاع من خلالها توفير كافة السبل لأداء الحجاج مناسكهم في يسر وسهولة.
الأمير نايف حرص أشد الحرص على راحة ضيوف الرحمن وأعتبر خدمتهم وسام شرف على صدره وعلى صدر كل مواطن وهنا نقف إجلالً وتقديراً مع قولته الشهيرة « مادام ملك البلاد خادما للحرمين الشريفين فكل مواطن خادم للبيتين وهذا شرف لنا».
وكلما حاول العابثين استغلال موسم الحج في إشاعة الفوضى وبث رسائل تهديد لأمنهم يقف سمو الأمير نايف في وجه ذلك كله، ويؤكد بأن الحفاظ على راحة الحجاج وسكينتهم وأمنهم هو أهم مسؤوليات المملكة وأن السلطات لن تسمح بأي حادث أو تصرف يعكر صفو الحج، أو يعبث بأمن الحجاج و سلامتهم، وتشديد سموه على أن أمن الحجيج من أولويات القيادة وتواجد قوات الأمن في المشاعر لاتخاذ الاحتياطات ولتأمين سلامة الحجاج ولدينا بإذن الله القدرة على ذلك بعد الاعتماد على الله ثم على الكفاءات البشرية التي تعمل على خدمة أمن الوطن وبيت الله الحرام وضيوفه».
وفي أكثر من مناسبة نجد الأمير نايف يؤكد ويشدد على أن المشاعر المقدسة مكان للعبادة وليست للشعارات السياسية « واجبنا منع أي أعمال لا تمت للحج بصلة، والكل يعلم أن المشاعر المقدسة مكان للتفرغ للعبادة وتوثيق الأخوة، لكني أنبه بشدة أن أمن الحجاج وأمن البلاد يحتم مقابلة ما قد يعكر صفوها بقوة».
ويبرز جلياً حرص سمو الأمير نايف على تحقيق كل وسائل الراحة والأمان للحجاج واستعراضه بنفسه الإمكانات الآلية والبشرية التي هيأتها الأجهزة الحكومية والأهلية ذات العلاقة من أجل توفير أعلى معدلات الأمن والأمان والراحة والاطمئنان لحجاج بيت الله الحرام بما يتوافق مع توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك الهادفة إلى تمكين ضيوف الرحمن من الحج بكل يسر وأمان.
أعضاء مجلس الشورى الذين تحدثوا ل»الرياض» أكدوا على أن تعيين سمو الأمير نايف ولياً للعهد، كان قراراً حكيماً صائباً جاء في الوقت المناسب وقال الدكتور فهاد الحمد عضو لجنة الإدارة « قرار ملكي صائب فتعيين الملك عبدالله للأمير نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء ليكون ساعده الأيمن وخير معين له في إدارة شؤون المملكة في هذه المرحلة الصعبة التي تعيشها المنطقة والعالم - فسمو الأمير نايف يتمتع بمزايا وصفات قيادية عديدة يأتي في مقدمتها الحلم والحزم، والحكمة والحنكة، والقدرة على اتخاذ القرارات الصعبة والحاسمة في الأوقات الصعبة والظروف الطارئة، كما يتمتع سموه بالخبرة والتجربة الطويلة في إدارة شؤون الدولة سواء من خلال توليه لحقيبة وزارة الداخلية وما يتبعها ويرتبط بها من قطاعات مختلفة أو من خلال ما أنيط بسموه من مهام أخرى على درجة عالية من الأهمية أثبت من خلالها جميعاً انه رجل دولة من طراز رفيع.
الدكتور الحمد يشير إلى أن تعيين الأمير نايف ولياً للعهد يأتي تتويجاً لسنوات طويلة من البذل والعطاء نجح خلالها ليس فقط بتطوير وزارة الداخلية وقطاعاتها، وإنما امتدت جهوده في الإصلاح والتطوير لتشمل مجالات الإعلام والاقتصاد والقوى العاملة، بل وتجاوزت حدود المملكة لتمتد على اتساع خارطة الوطن العربي.
وقال الحمد « لقد شهدت وزارة الداخلية وقطاعاتها عدداً من عمليات التطوير الجذرية التي تناولت الأنظمة والهياكل التنظيمية وإجراءات العمل، ولعلنا كمواطنين نلمس ذلك بجلاء من خلال سرعة وسهولة إجراءات إنهاء المعاملات والحصول على الخدمات باستخدام التقنية الحديثة خاصة في مجالات المرور والجوازات والأحوال المدنية».
وتابع الحمد حديثه قائلاً: حرصاً من سمو الأمير نايف على تحقيق العدالة، فقد تبنى عملية فصل التحقيق والادعاء في القضايا الجنائية عن جهاز الشرطة منذ أن كانت فكرة وحتى اكتملت واستوت بإنشاء هيئة التحقيق والادعاء العام وإعداد وتأهيل كوادره البشرية المتخصصة ووضع نظامها ولوائحها وإجراءات العمل فيها.
ولعل مما لا يمكن إغفاله والحديث للحمد هو ارتباط اسم سموه بموسم الحج كل عام وذلك من خلال ترؤسه للجنة الحج العليا وإشرافه المباشر على مختلف الخدمات التي تقدمها الأجهزة الحكومية المختلفة منذ أكثر من ثلاثة عقود.
وأضاف عضو الشورى الحمد: مما يحسب لسموه الكريم انه لعب دوراً محورياً في تطوير وعصرنة الواقع التشريعي والدستوري في المملكة وذلك من خلال ترؤسه للجنة الخاصة التي وضعت الأنظمة الرئيسية في الدولة وهي النظام الأساسي للحكم ونظام مجلس الشورى ونظام المناطق التي صدرت عام 1412ه، كما تأتي الإستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد التي وافق عليها مجلس الوزراء عام 1428ه وتمخض عنها إنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بناء على اقتراح من سموه في هذا الصدد.
ويشير الحمد إلى سياسة الأمير نايف في التعامل مع ملف الإرهاب وتجاوز الجانب الأمني حيث قال «لم يقتصر سموه في إدارته لملف مكافحة الإرهاب على التعامل الأمني الحازم، وإنما تجاوز ذلك إلى التعامل الفكري مع ظاهرة الإرهاب ومحاورة الفكر بالفكر من خلال وضع برنامج للمناصحة يقوم على تقديم النصح وإعادة التأهيل. وبشكل عام يمكننا القول بأن الأمير نايف بن عبدالعزيز ينطلق في إدارته للملفات الأمنية من رؤية خاصة تتعامل مع الأمن باعتباره مفهوم شامل ومتكامل تتقاطع فيه الأبعاد الاقتصادية والفكرية والسياسية واعتبار الأمن هو الركيزة والأساس للتنمية والتطوير وأن يؤخذ كل ذلك في الحسبان في عملية التخطيط الاستراتيجي الأمني وفي إدارة الشؤون الأمنية.
وإيمانا من سمو الأمير نايف بارتباط المملكة ومصيرها بمحيطها العربي، فقد كان حريصاً على تحقيق الأمن في كل دولة عربية باعتبار ذلك أساساً لتحقيق الأمن العربي المشترك وقال الحمد « نظراً لما يتمتع به سموه من خبرة وتجربة وبعد نظر في هذا المجال فقد اختاره وزراء الداخلية العرب ومنذ عدة سنوات رئيساً فخرياً لمجلس وزراء الداخلية العرب، حيث يقف سموه وراء إقرار عدداً من الاتفاقيات العربية الهادفة إلى تحقيق وصيانة الأمن العربي بمعناه الشامل، كما يرأس سموه مجلس إدارة جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية باعتبارها ثمرة للجهد العربي المشترك في المجال الأمني».
وختم الحمد حديثه ل»الرياض» بالتأكيد على أن ما ذكره لا يعدو أن يكون إضاءات على بعض من مزايا وانجازات نايف بن عبدالعزيز رجل الدولة الذي تسنم المسؤولية منذ نعومة أظفاره، ولازال يقود باقتدار دفة العديد من الملفات الهامة والمتزايدة.
من جانبه قال الدكتور عبدالله زبن العتيبي رئيس اللجنة الصحية في مجلس الشورى : يأتي القرار الحكيم بتعيين الأمير نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله وسدد خطاه – تتويجاً لمسيرةً عطره قضاها سموه في العديد من المناصب القيادية والحساسة والتي أثبت من خلالها ما يتمتع به – حفظه الله – من صفات الشخصية القيادية المخلصة والتي سطرت عبر سنين طويلة سجلاً ناصع البياض لقائد فذ أمضى سنوات طويلة ومازال يخدم الوطن والمواطن.
وأضاف العتيبي : لقد عايش سموه العمل الشاق والمضني منذ نعومة أظافره بدءاً من وكالته إمارة الرياض وهو في سن العشرين ، في عهد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ومن بعدها أميراً لمنطقة الرياض في عهد المؤسس وعهد الملك سعود بن عبدالعزيز رحمه الله ، ووزيراً للداخلية منذ بداية عهد الملك خالد بن عبدالعزيز رحمه الله وعهد الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله وعهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ونائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء بالإضافة لوزير الداخلية في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز قبل أن يصدر أمر ملكي باختياره ولياً للعهد وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية.
ويمضي العتيبي في حديثه مع « الرياض» ويقول : من ينظر لهذه السيرة الذاتية العطرة يستشعر ما تحمله هذه الشخصية القيادية من صفات وقدرات هائلة وما تتمتع به من حكمه وحنكه سياسيه وبعد النظر واستقراء للمستقبل في تقدير القرارات المهمة والتي تمس الجانب الأمني والإداري والاجتماعي والذي أستطاع من خلالها أن يحافظ علي هذا النسيج الاجتماعي للوطن سليماً دون أن يمسه أي رتق، ويتمثل ذلك جلياً في توجيهاته المستمرة لأمراء المناطق خلال اللقاءات الدورية معهم بضرورة الاستماع عن قرب لاحتياجات المواطنين وما يعترضهم من مشاكل حرصاً منه علي توفير ما من شأنه الرقي بهذا الوطن الغالي ومواطنيه.
وأشار رئيس اللجنة الصحية بمجلس الشورى إلى حرص سمو الأمير نايف علي الجانب العلمي وأهمية دور العلم والعلماء في المجتمع والمتمثل في حرصه علي الأشراف المباشر وافتتاح العديد من المؤتمرات والندوات الفكرية التي تسهم في تزويد المتخصصين بالعلم النافع ونشر المفيد منها وفي مقدمتها السنة النبوية، حيث أنشأ جائزة الأمير نايف للسنة النبوية، وكذلك موافقته – رعاه الله- علي إنشاء العديد من الكراسي والمراكز العلمية بدءً من كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لدراسات الأمن الفكري في جامعة الملك سعود في الرياض ومروراً بقسم الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود للدراسات الإسلامية واللغة العربية في جامعة موسكو في جمهورية روسيا الاتحادية,وأيضاً كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لدراسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة وأخيراً وليس أخراً مركز الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمي للثقافة والعلوم في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في المنطقة الشرقية.
وأنهى الدكتور العتيبي حديثه قائلاً : للأمير الغالي مواقف نيره في الجانب الخيري والإغاثي حيث حرص – حفظه الله – علي إذكاء هذا الجانب من خلال ترأسه للعديد من الهيئات الإغاثيه والإشراف بشكل مباشر على عمليات إغاثة الشعوب المنكوبة، وكذلك دعمه الكبير للقضية الفلسطينية، كونها قضية العرب الأولى، وتجلى ذلك خلال ترؤسه للجنة السعودية لدعم انتفاضة الأقصى، التي أنشئت عام 2000م بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله -.
ويمضي أعضاء مجلس الشورى في حديثهم ل» الرياض» حول تعيين الأمير نايف ولياً للعهد ويقول يؤكد الدكتور طلال بن حسن بكري عضو لجنة الأسرة والشباب بمجلس الشورى : « نايف بن عبدالعزيز» هو الصانع لإستراتيجية المملكة المستقلة في مواجهة الإرهاب ومحاربته والذي سيطر عليه صانع وقائد الأمن الفكري في فترة قياسية، فهناك احترام كبير على مستوى عالمي رفيع للأمير نايف في هذا الجانب فتعامله مع الإرهاب بالمكافحة والمناصحة والفكر أسلوب جديد جعل دول كبرى مثل أمريكا وبريطانيا وغيرها تبحث في أعماق التجربة السعودية لتطبقها، وتبدي إعجابها بالتجربة السعودية الثرية في « مكافحة الإرهاب « واعتبارها واحدة من أنجح التجارب العالمية ومثالاً يحتذى بها خاصة في مجال المناصحة.
ويضيف بكري: « الأمن « الهاجس الأول الذي شغل بال الأمير نايف فقبل نحو 30 سنة أنشأت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والتي بدأت كجهاز علمي لمجلس وزراء الداخلية العرب يقوده الأمير نايف ونجحت لتضع وتنفذ الجوانب العلمية للاستراتيجيات والخطط الأمنية العربية التي تعنى بالأمن بمفهومه الشامل بما يخدم 22 دولة .
وتابع بكري حديثه وقال : جامعة نايف نفذت 476 نشاطا في مجال مكافحة الإرهاب و117 نشاطا في الفساد واهتمت بجرائم الاتجار البشر ونفذت حيالها 91 نشاطا ، وفي الأمن النووي 23 نشاطا، كما نفذت 778 نشاطا في قطاع القضاء والعدالة، 574 نشاطا في الرعاية الاجتماعية وفي المخدرات والسلامة المرورية نفذت 682 نشاطا و233 نشاطا في الإعلام الأمني كما تبنت مفهوم الأمن السياحي وبلغ عدد الأنشطة العلمية فيه 104، كما اهتمت جامعة نايف بالأمن الفكري فكان لها السبق في ذلك وبلغ عدد الرسائل المجازة في ذلك 10 رسائل وأقامت 15 دورة وأصدرت 31 إصدارا متعلقا به بالإضافة إلى تنفيذ العديد من برامج التعاون الدولي مع دول عالمية عدة.
ولفت بكري إلى أن «شهداء الواجب « هم أيضاً من أولويات واهتمامات الأمير نايف سواء أولئك الذين قضوا في مواجهات الحدود أو المخدرات أو أثناء عملهم الميداني وتأدية الواجب أو أولئك الذين استشهدوا في عمليات التصدي للإرهاب والإرهابيين.
وقال الدكتور بكري : تجاوز الأمير نايف الاهتمام الذي لا يخرج عن الواجب إلى ما هو أكبر من ذلك ألا وهو الاهتمام الإنساني حيث قدَّر سموه شجاعة رجال الأمن البواسل الذين قدموا أرواحهم دفاعا عن دينهم وحماية لوطنهم، فأمر بتأسيس صندوق لرعاية أسر شهداء الواجب كأصول ثابتة لأبناء الشهداء ، ويصرف الصندوق مكافأة فورية لكل أسرة قدرها مائة ألف ريال ونصف مليون ريال لشراء مسكن إضافة لتسديد ديون الشهيد المثبتة شرعا، ومنح مرتب لوالدي وزوجات الشهيد قدره 3000 ريال.
ويقدم الأمير نايف «عيدية» لأبناء شهداء الواجب قدرها 20 ألف ريال كما أنه عايش الأبوة الحقيقية الحانية حينما وجه وزارة الداخلية بمتابعة المستوى العلمي لأبناء الشهداء في المدارس الحكومية والأهلية، وعرض تقارير شهرية عن حالة كل أسرة على مساعده للشؤون الأمنية.
ولم يتخلى الأمير نايف عن دوره الإنساني مع أسر الشهداء والحديث لبكري فأتاح لهم أداء مناسك الحج على نفقته إيمانا منه بالدور الإيجابي الذي قدمه الشهداء تجاه وطنهم، بل هناك إخراج صدقات عن شهداء الواجب، واستعانت وزارة الداخلية بأهالي الشهداء للمشاركة في توزيعها وهو ما يحقق رغبت الأسر في أن يكون لشهدائهم صدقة جارية يثابون عليها .
وأضاف بكري : يبدوا أن عناية « نايف « بشهداء الواجب وأسرهم لم ولن تقف عند حد فهاهو يرفع للمقام السامي طلباً بإعطاء أسر الشهداء الأولوية بالتقديم على صندوق التنمية العقارية، إضافة إلى إعفاء أسر الشهداء ممن سبق لهم الاقتراض من صندوق التنمية العقارية، و تأمين سيارة لأسرة الشهيد حسب حاجتها وحالها.
ولا يمكن أن ينتهي الحديث ولو بالنزر اليسير دون المرور على السيرة العطرة لأمير السنة كما أطلق عليه عدد من العلماء وذلك نظير جهوده المستمرة في خدمة السنة وعلومها ، وقال بكري: كانت البداية منذ نهاية شهر جمادى الأول عام 1423 بصدر الموافقة السامية على تبني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز جائزة عالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة بناءً على رغبة سموه الذي اختار المدينة المنورة مقراً للجائزة ، وقد أصبحت تظاهي أكبر الجوائز العالمية التي تخدم الإسلام والمسلمين في كافة أنحاء العالم وتكون ردا لكل من يحاول المساس بسيدنا ورسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم .
واعتنى الأمير نايف من خلال عنايته ورعايته بهذه الجائزة وتوجيهاته بإحياء الضمائر والتمثل بالأخلاق الفاضلة والاقتداء بالشخصية الإسلامية الحقة التي يمثلها الرسول صلى الله عليه وسلم ، و تنادي بالتعامل الحسن والمنهج العصري الذي يساعد الأمة الإسلامية على خوض معترك الحياة، والمحافظة على الهوية الإسلامية المعتدلة والفكر الوسطي في ظل ما يواجهها من تحديات، مركزاً دعوياً عالمياً ينطلق من عاصمة الإسلام الأولى.
وختم الدكتور بكري حديثه بقوله : الأمير نايف يمتلك قدرات وإمكانات جعلت والده الملك المؤسس يرحمه الله يمنحه الثقة ويوليه مسؤولية كبرى فجعله وكيلاً لإمارة منطقة الرياض ثم أميرا للعاصمة الرياض وهو لم يتجاوز ال20 من عمره، وقبل أكثر 37 عاماً تقلد الأمير نايف منصب وزير الداخلية واعتنى بغرس والده الملك عبدالعزيز لتصبح راية الأمن والأمان هي المسؤولية الأولى لوزارة الداخلية، فكانت استراتجياته وخططه وقراراته تصب نحو تحقيق السمة الأبرز في المملكة.
نائب رئيس لجنة الشؤون التعليمية والبحث العلمي الدكتور محمد عبدالله آل ناجي أستهل حديثه حول تعيين الأمير نايف ولياً للعهد بخالص الشكر لله أولا ثم لخادم الحرمين الشريفين على اختياره صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وليا للعهد ونائب لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للداخلية وقال « نبايع سموه الكريم ونهنئه على هذه الثقة الغالية التي هو كفئواً للقيام بواجباتها ونهنئ الشعب السعودي على هذا الإختيار الموفق».
صاحب السمو الملكي الأمير نايف يتمتع بسمات قيادية ظهرت من وقت مبكر في شخصيته إضافة الى ما يتمتع به من خبرات في بناء الدولة من خلال تقلده ورئاسته للعديد من المهام الجسام التي كان آخرها تعيينه نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء وقبل ذلك والحديث ل» آل ناجي» تقلده لمنصب وزارة الداخلية التي قاد دفتها بكل فعالية واقتدار ويكفي الاستشهاد لنجاحاتها ما قامت به في التصدي للإرهاب الذي أعجز كبريات دول العالم ودحرته المملكة من خلال قيادة سمو الأمير نايف لهذه الوزارة ثم إن الأمير نايف انصقلت كفاياته القيادية من خلال عمله عن قرب مع إخوانه ملوك المملكة العربية السعودية.
ويضيف آل ناجي : إن المتابع لصاحب السمو الملكي الأمير نايف ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية يجد انه قائدا ذو رؤية ثاقبة يمتلك مهارات قيادية فائقة القدرة على التعامل مع الأفكار والمفاهيم، وهو متحدث مريح حول الأفكار، وله فراسة نادرة، كما يتمتع سموه بمخزوناً واسعاً من القدرات بما في ذلك مهارات حل المشكلات التي تظهر في قدرة سموه على حل المشكلات المؤسساتية الجديدة وغير العادية وغير الواضحة التحديد، عندما تستمع لسموه وهو يتحدث تجد أن لديه قدرة فائقة في معالجة المدركات والمعلومات للقضايا التي يناقشها وذاكرة قوية هذا إضافة إلى مقدرته على فهم الناس المختلفة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.