ترسل قراءاتها للمركز الوطني أثارت الطريقة التي وضعت بها هيئة المساحة الجيولوجية أجهزة الرصد الزلزالي في حرة الشاقة غرب العيص حفيظة العديد من أهالي المنطقة، حيث تم وضعها دون حماية في العراء في ظل وجود مكثف لمرتادي المنطقة من المتنزهين وهواة الصيد، إضافة لوجود الكثير من المواشي التي ترعى قريبا منها، مما قد يؤثر سلبا على رصد الهزات الأرضية في المنطقة، علما بأن هذه الأجهزة ذات حساسية عالية وفي حاجة إلى سياج لحمايتها من المواشي والعبث بها. عواكس ليلية ظاهر محمد العنمي (مواطن يسكن في العيص) يرى أن أجهزة الرصد التي وضعتها هيئة المساحة الجيولوجية في حرة الشاقة لم تجد الاهتمام الكافي، حيث وضعت بطريقة لا تتناسب مع أهميتها وبدون سياج لحمايتها، أو لوحات تحذيرية من الاقتراب منها، فضلا عن حاجتها لعواكس ليلية كيلا تتعرض للإصابة بأعيرة نارية لكثرة هواة الصيد الذين يجوبون المنطقة في المساء، مطالبا الهيئة بضرورة فتح فرع لها في العيص، ومراقبة الوضع الزلزالي في حرة الشاقة عن كثب، وصيانة أجهزة الرصد المنتشرة فيها، حفاظا على سلامتها ودقتها في الرصد. عرضة للنهب والعبث ومن منظور هلال الجهني الذي يسكن في الهدمة التي تبعد عن محافظة العيص 45 ك، يرى أن هذه الأجهزة كلفت الدولة مبالغ طائلة لمتابعة الوضع الزلزالي في حرة الشاقة، لذا كان يتوجب وضعها بطريقه تتناسب مع الغرض الذي جلبت من أجله، أما الوضع الراهن للأجهزة فهو بحاجة لوقفة جادة من قبل الهيئة لإعادة النظر فيه ذلك أن هذه الأجهزة معرضة للنهب لكثرة المرتادين في المنطقة التي تنتشر بها، إضافة لوضع البطاريات التي تزودها بالكهرباء في غرفة دونما غطاء، ما قد يعرضها للتلف بفعل العوامل الطبيعية، أو نهبها لوقوعها في منطقة خالية من السكان ويرتادها هواة الصيد والمتنزهون وبعض الزوار الذين يرغبون في الوقوف على التصدعات التي خلفتها الهزات الأرضية قبل عامين في المنطقة. قريبا من المواشي ويشاركه الرأي صالح العنمي (أحد سكان الهدمة) مطالبا هيئة المساحة الجيولوجية بوضع الحماية المناسبة لأجهزة الرصد حفظا لها من أيدي العبث والمواشي التي تكثر في هذه المنطقة في حال الاقتراب منها أو الاحتكاك بها نظرا لدقة وحساسية هذه الأجهزة والتي هي أشبه ما تكون بالأطباق الفضائية ما يجعلها عرضة للتأثر بالعوامل المناخية من رياح وغيرها، مطالبا هيئة المساحة الجيولوجية بالاهتمام أكثر بالأجهزة التابعة لها في حرة الشاقة ومراقبتها والتأكد من سلامتها حفاظا على دقة المعلومات التي تسجلها. 84 محطة ومن جهته أكد رئيس هيئة المساحة الجيولوجية الدكتور زهير نواب أن الفرق المكلفة بوضع الحماية للمحطات مشغولة في الوقت الراهن في وضع السياج الحامي لهذه المحطات والبالغ عددها 84 محطة ثابتة نصبت في مواقع بعيدة عن العبث، خاصة أن لدينا أكبر شبكة في الشرق الأوسط لمحطة الرصد والتي تضم احدث الأجهزة التي يتم متابعتها عبر الأقمار الصناعية حيث ترسل قراءتها إلى المركز الوطني للزلازل والبراكين، مشيرا أنهم لاحظوا تعرض بعض مواقع الرصد للعبث وكبتوا لأمراء المناطق الذين وجهوا الجهات الأمنية والرقابية لمتابعتها، مبينا أن عدد المحطات التي قد تتعرض للعبث لا تزيد عن ثلاث محطات في العام الواحد ولا تؤثر على قراءة المحطات الأخرى، موضحا أن المحطة التي تتعرض للعبث يتم اكتشافه في الحال نتيجة توقف إرسال البيانات إلى المركز الوطني فيتم معالجته. نهب وسرقة أما مدير المركز الوطني للزلازل والبراكين المهندس هاني زهران، فقد كشف أن غطاء الحماية الذي وضعته الهيئة تعرض للنهب، مؤكدا وجود حماية لكافة محطات الهيئة ال11 في حرة الشاقة إلا اثنتين مؤقتتين وتحت الفترة التجريبية إلى أن يتم التأكد من صلاحيتهما كمحطات ثابتة، لافتا إلى أن الهيئة تعاني بنسبة 5 في المائة من سرقة البطاريات والأسلاك النحاسية والألواح الشمسية الخاصة بهذه الأجهزة خاصة في المناطق الحدودية في الشمال الغربي حيث يقص المتسللون السياج الحامي لسرقتها الأمر الذي قد يؤثر على أدائها، ومتى اتضح للهيئة عطل المحطة يتم إرسال فريق بشكل عاجل لإعادتها لوضعها الطبيعي، وفي حال اكتشاف تعرض أحد المحطات للعبث أو انهب يتم إبلاغ الإمارة والشرطة لاتخاذ الإجراء المناسب. لا بلاغات سرقة ومن جهته، أكد مدير شرطة العيص الرائد خالد البقمي، عدم تلقيهم أي بلاغ بخصوص تعرض المحطات للسرقة أو العبث بها، ولم تفتح شرطة العيص أي ملف سرقة أو عبث لهذه المحطات. ليست من مسؤوليتنا وأخيرا أشار مدير عام الدفاع المدني في منطقة المدينةالمنورة العميد زهير سيبية، بأن المحطات من مهام هيئة المساحة الجيولوجية وهي المسؤولة عنها.[/size][/b]