أجلت المحكمة الكويتية أول من أمس، النظر في القضية التي يدعي فيها حدث سعودي محبوس في الكويت على ذمة عدة قضايا، اعتداء ضابط كويتي عليه داخل مركز الشرطة، إلى جلسة بتاريخ 19 أكتوبر المقبل. وكانت المحكمة الكويتية أصدرت مؤخراً حكما يقضي بحبس الحدث السعودي ماجد الشمري 3 سنوات في قضيتين أدين فيهما من أصل 11 قضية، وجرى استئناف الحكم ولم تحدد جلسات الاستئناف بعد. وكانت القضية - بحسب رواية والد الحدث - بدأت بمشاجرة بين الحدث ماجد وبين مخبر سري كويتي في الرابع من ديسمبر عام 2010، ووُجهت للحدث على إثرها 11 تهمة، ليحصل بعد ذلك على تبرئته من 9 منها، وسدد كفالة قدرها 50 ديناراً كويتياً بعد النظر في قضية سرقة محتويات سيارات وعدم مطابقة البصمات عليها. من جهته أكد المحامي الذي يتولى القضية عمر العمر في تصريح ووفقا ل "الوطن" أمس أن غالبية القضايا المتهم فيها الحدث السعودي ماجد الشمري صدرت فيها أحكام بالبراءة، وقال: "هناك قضيتان أدين فيهما ماجد بالحبس 3 سنوات، واستأنفت الحكم بحق موكلي، ولم تحدد حتى الآن جلسة الاستئناف". مشيرا إلى عقد جلسة أول من أمس للنظر في قضية اتهام الحدث ماجد لضابط المباحث الكويتي بالاعتداء عليه داخل مركز الشرطة، موضحاً أن النيابة الكويتية سبق وأن حفظت القضية وبعد التظلم استجابت للتظلم، وأعادت الأوراق للنيابة لاستكمال بعض التحقيقات والفصل فيها، وتأجلت القضية لجلسة بتاريخ 19 أكتوبر المقبل. وكان والد الحدث ماجد، طالب في ديسمبر الماضي السلطات الكويتية بالتدخل لوضع حدّ للانتهاكات الحقوقية التي تعرض لها ابنه. وقال في اتصال سابق مع "الوطن": "أطالب المسؤولين في وزارة الداخلية الكويتية بالتعامل مع قضية ابني كقضية حقوقية شملت التعذيب، التحرش الجنسي وانتهاك العرض". موضحا أن ابنه ماجد وقع ضحية تحقيق جنائي جائر أجبره على الاعتراف بجرائم لم يرتكبها، وصل مجموعها إلى 40 قضية. وقال الشمري الأب: "كل سرقة مجهولة تمّ تحميل ابني مسؤوليتها، إضافة إلى سجين آخر اسمه علي العنزي من فئة البدون بالكويت، وقد وقّعا على جميع محاضر السرقة، كما أن ابني البالغ 17 سنة سُجن 14 يوما في توقيف المخفر الذي لم يكن مخصصا للأحداث، إلى أن أمر مدير نيابة الأحمدي بنقله إلى دار الأحداث بعد أن طلبت ذلك لحفظ ابني من الاعتداء الذي حدث على يد ضابط برتبة ملازم ورفقائه لمدة أسبوعين بمخفر الجابرية بمحافظة حولي"، متهما إياهم بهتك عرض ابنه ووضع عصي في أماكن حساسة بجسده وتوقيعه على اعترافات بجرائم سرقة لم يرتكبها. قصة الحدث السعودي ماجد: ضابط مباحث كويتي يجبر حدثاً سعودياً بممارسة الفاحشة مع سجين آخر ووالده يصرخ: جردوا ابني ماجد من ملابسه ووضعوا العصي في أماكن حساسة من جسده» اتهم والد حدث سعودي الجنسية ضابط مباحث وافراده بهتك عرض ابنه ووضع عصي في أماكن حساسة بجسده لاجباره على توقيع اعترافات على سرقات لم يرتكبها. والد الحدث (ماجد) السعودي الجنسية والذي لاذ ب «الراي»-ضوء- بعد ان تقطعت به السبل وقال «تلقيت يوم الجمعة 2010/12/3 اتصالا من قبل ضابط مباحث (...) من الرقم (xxxxxxxx) وطلب مني احضار ابني الى المخفر، ولما سألته عن السبب قال لي: «إذا حضرت فستعرف الأمر». وأضاف:-سعودي عاجل- «قمت بالاتصال على شخص أعرفه في المباحث يعمل مع الضابط المتصل وأبلغني الكلام نفسه، وقال لي ابنك في ذمتي ولا تخشى عليه من شيء وسألت ابني إن كان ارتكب أمرا ما فقال لي بأنه لم يفعل شيئا سوى انه تشاجر مع مخبر (مصدر سري) في المباحث بعد أن فرد عضلاته عليه ويتفاخر بذلك، وعليه توجهت بتاريخ 2010/12/4 الى المخفر وسلمت ابني الى المباحث وقال لي الشخص الذي اتصلت به انه يجب عليّ ترك ابني عندهم وسيعيده بنفسه الى المنزل بعد نهاية الدوام». وتابع أبوماجد -ضوء0 «لم يحضر ابني الى المنزل وفوجئت في اليوم التالي باتصال من ابني اخبرني فيه انه أحيل على التحقيق، فذهبت إليه والتقيت بالمحقق الذي أكد لي بأنه أمر باخلاء سبيل ابني لعدم ثبوت تهمة بحقه ولكن رجال المباحث رفضوا اخلاء سبيله وأخذوا ينقلونه من مخفر لآخر حتى مرّ على خمسة مخافر، وفي تاريخ 2010/12/11 علمت ان ابني في مخفر (...)، فذهبت إليه وقابلته، حيث أبلغني بأنني عندما ذهبت وتركته قام ضابط المباحث وعسكريان من افراده بتجريده وسجين آخر اسمر اللون من ملابسهما، وأمرهما بممارسة الفاحشة معا لاثبات أيهما الاقوى، ثم وضعوا عصيا في أماكن حساسة من جسديهما، وأخبروهما انه إذا أردا تجاوز هذه الخطوة فليوقعا على أوراق لا يعرفان ماهيتها».