ذكرت شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية أن المرسال الذي قاد الأمريكيين ، دون قصد لمعرفة مكان زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن هو رجل كويتي يدعى “أبو أحمد”. واستندت السي إن إن في هذه المعلومة إلى مصادر دبلوماسية. وكانت المصادر الرسمية الأمريكية قد أشارت إلى أن هناك مرسال لبن لادن تتبعوه للوصول إلى مكان بن لادن ولكن دون تحديد هوية هذا المرسال. وتتابع السلطات الأمريكية خط سير هذا المرسال منذ عام 2007 بهدف الوصول إلى مخبأ بن لادن. وتوصل الأمريكيون إلى المرسال من خلال معلومات من عدد من معتقلي جوانتانامو. من جهة أخرى صرح الجنرال حميد جول ، المدير العام السابق للمخابرات الباكستانية بأنه يعتقد أن أسامة بن لادن كان يعيش في مدينة آبوت آباد في شمال غربي باكستان منذ أغسطس من العام الماضي ، وأن مقتل بن لادن سيؤدي إلى زيادة المخاطر التي تواجهها باكستان. وأضاف في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية نشرتها اليوم :”قامت قوات أمريكية خاصة بهذه العملية وحدها. فهم لا يثقون في الاستخبارات الباكستانية ، وهذا هو السبب في عدم إبلاغ باكستان بهذه العملية”. وأضاف : “الطائرات المروحية التي استخدمت في العملية ضد أسامة بن لادن انطلقت من قاعدة أمريكية سرية في محيط مدينة آبوت آباد”. ويرى جول أن الخطر على باكستان يأتي من القيادة الجديدة لتنظيم القاعدة ، “فأسامة بن لادن لم يتحدث بكلمة واحدة ضد باكستان ، ولكن إذا ما تولى أيمن الظواهري قيادة التنظيم الآن فسوف يزداد تهديد الإرهاب لباكستان”. وتسعى باكستان إلى التأكيد على أنها لم تشارك وحتى لم تكن على علم بالعملية التي شنتها قوات أمريكية خاصة وانتهت بمقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة والمطلوب الأول لدى الولاياتالمتحدة ، وذلك خشية أن تتعرض لعمليات إرهابية قد يشنها أنصاره انتقاما لمقتله.