قال مسؤول تركي إن أنقرة لا تستبعد تدخلاً دولياً في سوريا بحال لم يتوقف نظام الرئيس بشار الأسد عن استخدام العنف ضد شعبه.ونقلت صحيفة “حرييت” عن المسؤول قوله “حتى قبل 8 أشهر، كنّا نحاول إقناع الحلفاء الغربيين منح الأسد المزيد من الوقت لتطبيق إصلاحات، وكنا ودودين لعقد اجتماعات حكومية مشتركة ورفع تأشيرات الدخول”.وتابع “ولكن إن كان النظام لا يستمع إلى نصيحة صديقه وجاره ويستمر في فتح النار على مواطنيه، لا يمكن لتركيا أن تبقى صديقة له”.وقال إن سوريا لا تستبعد تدخلاً أجنبياً بحال استمر العنف.وأضاف أن الرسالة التي حملها وزير الخارجية التركي أحمد داوود اوغلو من الرئيس عبد الله غول إلى الأسد كانت “إنذاراً أخيراً” وبحال استمر العنف لن يمكنه الإعتماد على صداقة تركيا.وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن أوغلو سلم خلال زيارته الأسد الثلاثاء رسالة من غول حذره فيها من التأخر بإجراء إصلاحات ديمقراطية والندم لاحقاً.وقال المسؤول إن من الأسباب الأخرى التي أدت إلى “نفاذ صبر” تركيا هو كما قال رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، الدعم المطلق الذي أعلنت عنه الحكومة الإيرانية لسوريا. وأضاف أن “سوريا تحكمها أقلية دينية قريبة من الأغلبية الشيعية في إيران، وتصعيد العنف أكثر قد يؤدي إلى اقتتال طائفي، ليس فقط في سوريا بل أيضاً في العراق.. وتركيا غير مرتاحة بما أن لديها أقارب من كلّ المذاهب الإسلامية على طرفيّ الحدود”. وتستمر أعمال العنف في سوريا التي كانت بدأت بمظاهرات مناهضة للرئيس بشار الأسد في مارس الماضي وأدت بحسب منظمات حقوق الإنسان إلى مقتل أكثر من ألفيّ شخص. وسقط أمس الأول الجمعة حوالي 11 قتيلاً وعشرات الجرحى بالمواجهات المستمرة التي تقول المعارضة إنها بين المتظاهرين وقوات الأمن فيما تقول السلطات السورية إنها تواجه تنظيمات إرهابية.