في حادث فريد من نوعه، نجت الفتاة البريطانية بايج أندرسون (15 عاما) من الموت، رغم أنها دفنت حية في الرمال لمدة 15 دقيقة. ونجح المسعفون ورجال الشرطة وحرس الشواطئ في استخراج الفتاة من أسفل الرمال التي غطتها بعمق 5 أقدام، عندما كانت تلعب في حفرة أقامتها على أحد شواطئ بلادها، بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية. وقال ميتشل أندرسون، والد الفتاة، إنه كان خائفا أثناء عملية الإنقاذ التي تمت مساء يوم الجمعة الماضي، معتبرا أن «ما حدث معجزة.. إنها لاتزال معنا. لقد استعدت ثقتي في الناس». وكانت بايج تلعب مع شقيقتها جادي (19 عاما)، وتايلور 9 أعوام، على رمال شاطئ كايستر بمقاطعة نورفولك الإنجليزية، عندما وقعت الكارثة. ويروي والد الفتاة تفاصيل الحادث قائلا: «البنات كن يلعبن في الرمال.. ابنتي الكبرى جادي أنهت حفرتها بينما كانت بايج تواصل الحفر.. ثم بدأتا في حفر نفق بين الحفرتين». ويستطرد قائلا: «كانت عقارب الساعة تشير إلى الثالثة بعد الظهر، فذهبت إلى بايج لأخبرها بأننا يجب أن نذهب لنستحم أو نقفز في حمام السباحة». ويستكمل حارس أمن الشاطئ التفاصيل قائلا: «طالبتها بالخروج لكنها قالت سأعمل بعض الأشياء ثم سأخرج. وبمجرد أن استدرت للحديث مع أختها الصغيرة انهارت الحفرة عليها». ويوضح أن شقيقتها جادي تمكنت من القفز خارج حفرتها لتنبه خدمات الطوارئ، بينما أصيب والدها بالارتباك. وفي الحال، بدأ رجال الشرطة والمسعفون عمليات التنقيب لاستخراجها حتى عثروا عليها في حالة حرجة، فالتنفس كان متوقفا، ولونها تحول للزرقة، فأجريت لها عمليات تنظيف من الرمال وإسعافات أولية. وتم نقلها إلى المستشفى بطائرة «هيليكوبتر»، واستجابت بشكل جيد للعلاج العاجل الذي تلقته لتخرج من المستشفى بعد 24 ساعة من الحادث.