قال سكان ان القوات السورية قتلت مدنيا واحدا على الاقل واصابت 20 في حمص الأثنين خلال اعنف مداهمات للمدينة منذ نشر قوات الجيش هناك قبل شهرين في لسحق المعارضة للرئيس بشار الاسد. وجاءت الهجمات المدعومة بعربات مدرعة ودبابات على حمص ثالث اكبر مدن سوريا ومسقط رأس اسماء زوجة الاسد بعد يوم واحد من عقد السلطات مؤتمر للحوار الوطني قاطعته المعارضة التي وصفته بانه يفتقد المصداقية. وقال احد سكان باب السبع وهو محاضر قال ان اسمه اياد ان الغارات العسكرية والاعتقالات من منزل لمنزل اصبحت امرا روتينيا بعد الاحتجاجات ولكن هذه المرة لم يكفوا عن اطلاق النار طوال الليل في الاحياء الرئيسية. واضاف ان من بين مئات الاشخاص الذين اعتقلوا في حمص الاسبوع الماضي جلال النجار وهو طبيب اعصاب معروف. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان عربات مدرعة اطلقت نيران مدافعها الالية على احياء كثيفة السكان في حمص خلال الليل واعتقلت عدة اشخاص. وقال نشطاء انه في مدينة حماة الواقعة على بعد 50 كيلومترا شمالا قامت قوات الامن بعمليات اعتقال من منزل لمنزل وسمع صوت اطلاق نار ولكن لم ترد انباء فورية عن سقوط ضحايا. وقال شاهد عيان لقناة «الجزيرة» الفضائية إن القوات الأمنية اقتحمت باب السباع وباب الدريب والخالدية وشارع الستين وسط انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة في المدينة. وشنت الأجهزة الأمنية السورية حملة مداهمات وتنكيل واعتقالات في الأحياء الجنوبية لمدينة بانياس واعتقلت 25 شخصا واعتدت بالضرب على آخرين. وأكد المرصد أن عدد قتلى المواجهات التي تشهدها البلاد من منتصف مارس الماضي بلغت 1410 مدنيين و351 من الجيش وقوى الأمن الداخلي. ونقلت وكالة رويترز عن السكان وصفهم المداهمات بأنها الأعنف منذ اقتحام الجيش حمص ثالث أكبر مدن سوريا قبل شهرين وفي الكسوة بريف دمشق أفاد ناشطون أن السلطات نقلت الضابط المسؤول عن عمليات دوما ضد المحتجين إلى منطقة الكسوة التي تشهد احتجاجات كبيرة منذ نحو شهر، وتخوف الناشطون أن يكون ذلك مقدمة لأعمال قمع ضدهم. وحمل حارس مرمى المنتخب السوري للشباب، ونادي الكرامة للشباب، عبد الباسط ساروت نظام الأسد المسؤولية في حال تم اغتياله، مؤكدا في مقطع فيديو نشر عبر «اليوتيوب» أمس الأحد أنه أضحى مستهدفا من الأمن والجيش، وأن حياته صارت مهددة. وأوضح ساروت أن نظام الأسد اتهمه بالتخطيط لإنشاء إمارة سلفية في حمص بعد خروجه في مظاهرات شعبية بالمدينة تطالب بإسقاط النظام. ونفى الحارس السوري وجود عصابات مسلحة في سوريا، مؤكدا أنه تبرير واه للسلطات لاستباحة المدن والقرى في سوريا وقتل السكان العزل. وطالب محبو الحارس السوري عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بحمايته، خاصة مع رصد النظام السوري مكافأة مالية بمليوني ليرة سورية لكل من يسلمه للسلطات. سياسيا، أكد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو أن السلطات الفرنسية استدعت السفيرة السورية في باريس احتجاجا على عدم حماية السلطات السورية للسفارة الفرنسية في دمشق والقنصلية في حلب، بعد زيارة السفير الفرنسي لمدينة حماة. وقال فاليرو ان حرق أعلام فرنسية، والقيام بأعمال تخريبية في محيط المؤسسات الديبلوماسية خرق للمواثيق الديبلوماسية.